تمكن حوالي 100 من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين من اختراق السياج الحدوديّ الشّائك الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة وبني انصار. وأفادت مصادر أمنية أن حوالي 400 مهاجر غير شرعي حاولوا التسلل بشكل جماعي إلى مدينة مليلية ليلة الاثنين الماضي على الساعة الثالثة فجرا، انطلاقا من منطقة «باريو تشينو» (الحي الصيني) قرب مطار المدينة، إذ نجح حوالي 100 من الوصول إلى مليلية. وقالت وكالة «إيفي» الحكومية للأنباء إنّ الرقم قد يتجاوز ذلك، حيث لاذ المهاجرون بالفرار متفرّقين على عدة أحياء وشوارع مختلفة، كما أن المصالح الأمنية الإسبانية لم تحدد عدد ما وصفته بالإصابات في صفوف عناصرها خلال منع الأفارقة من اختراق السياج الشّائك. وجاءت المحاولة الجماعية للوصول إلى مليلية بعد أسبوع فقط من تمكن 40 مهاجرا إفريقيا غير شرعي من أصل 100 من اختراق السياج الحدودي الفاصل، في عملية تسلل جماعية كذلك، ومفاجئة للحرس المدني الإسباني. وقالت مصادرنا أنّ المهاجرين ال40 انطلقوا بالفرار بعضهم إلى مسالك الغولف القريبة من نقطة التسلل، وأخرى في اتجاه مدرج مطار المدينةالمحتلة، فيما لاذ آخرون بالفرار في اتجاه مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين. وحسب ما توصلت إليه «المساء» فقد تم إيداع المهاجرين الأفارقة في مركز الإيواء، في الوقت الذي قال مصدر أمني إسباني إن خمسة رجال أمن أصيبوا بخدوش طفيفة خلال تعقبهم للمهاجرين غير الشرعيين. ويحاول أغلب المهاجرين الأفارقة، سواء على مشارف مدينة سبتة أو مليلية، استغلال تحسّن الأحوال الجوية للوصل إلى المدنيتين، سواء عبر السياجين الشائكين أو سباحة، رغم أن أغلبهم لا يجيدون السباحة، وهو ما أكده تقرير حقوقيّ صادر عن جمعية حقوق الإنسان في الأندلس، مشيرا إلى أنّ 198 مهاجرا غير شرعيين، أغلبهم أفارقة، لقوا حتفهم غرقا خلال محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الإسبانية، من بينهم حالات مهاجرين لفظوا أنفاسهم في شواطئ مدينة الفنيدق، كابونيغرو وبليونش.