لفظت مياه شاطئ مدينة سبتةالمحتلة، فجر أمس الاثنين، جثة لشاب مغربي يتراوح سنه ما بين 20 و30 سنة. واعتقد عناصر الحرس المدني الإسباني، في البداية، أن الأمر يتعلق بشاب من مواليد مدينة الفنيدق، لم يتم العثور على جثته منذ أسبوعين، ليتبين، بعد استدعاء أفراد عائلته، أن الجثة هي لشاب آخر. ووفق مصادر من سبتة، فإن الهالك كان يرتدي لباس الغوص، ما طرح فرضية محاولته الهجرة بطريقة غير شرعية من الشاطئ المقابل لساحل «سارشال»، قبل أن يلقى حتفه غرقا. وكانت جمعية حقوق الإنسان في الأندلس قد أصدرت تقريرا كشف أن 198 مهاجرا غير شرعيين، أغلبهم أفارقة، لقوا حتفهم غرقا خلال محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الإسبانية، من بينهم حالات مهاجرين لفظوا أنفاسهم في شواطئ مدينة الفنيدق، كابونيغرو وبليونش. وأفاد التقرر السنوي للجمعية، والذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أنه تم كذلك اعتراض 8800 مهاجر غير شرعين، يتحدر أغلبهم من دول جنوب الصحراء. «لقد ارتفعت محاولات وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى اسبانيا بنسبة 65 في المائة خلال السنة الماضية (2011) ولقي أكثر من 198 حتفهم خلال محاولاتهم الوصول إلى شواطئ سبتة أو السواحل الإسبانية»، يقول التقرير، مضيفا أن هذه الإحصائيات لا تشمل من لم يتمكنوا من اجتياز ما وصفه ب»جدار العار»، وهو السياج الحدودي الشائك الفاصل بين مدينة سبتةالمحتلة ومدينة الفنيدق، مشيرا في نفس الوقت إلى أن 25 في المائة من الذين تم اعتراضهم نجحوا في اختراق السياج والوصول إلى سبتة، قبل أن يتم إيداعهم هناك في مراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين. وأوضح التقرير السنوي، الذي قدمه رافائيل لارا يوم الجمعة الماضي، حالات خرق حقوق الإنسان لهذه الفئة من المهاجرين غير الشرعيين، كما تطرق لوضعيتهم الحالية في الغابات المتاخمة لمدينة سبتة أو مليلية وكذا لوضعيتهم المعيشية في المغرب، بعدما تغير وضع المملكة من بلد لعبور هؤلاء المهاجرين إلى بلد للاستقبال.