تؤوي المقبرة الكاثوليكية «سانتا كاترينا» في سبتة جثة 77 شابا، من بينهم مغاربة لقوا حتفهم أثناء محاولتهم والتسلل إلى مدينة سبتة بطريقة غير شرعية، إما عبر اجتياز السياج الحدودي الشائك أو سباحة عن طريق البحر، حيث يتعرض أغلبهم للغرق. ووفق ما أكدته مصادر أمنية إسبانية ل»المساء»، فإن جل المدفونين في المقبرة الكاثوليكية بسبتة مجهولو الهوية، حيث تكتب فوق شواهد قبورهم كلمة «مجهول»، نظرا لكون أغلبهم يفضل عدم حمل أي وثائق تثبت هويته أثناء محاولته الوصول إلى سبتة بطريقة غبر قانونية. وتفيد نفس المصادر أن من بين ال 77 دفينا مجهولي الهوية يوجد مغاربة وأفارقة وجزائريون وأسيويون، تم التعرف على جنسياتهم بناء على إفادات بعض الشهود الذين يعرفون فقط جنسياتهم وليس أسماءهم أو هوياتهم كاملة. وتعود آخر جثة تم دفنها في المقبرة الكاثوليكية لشاب من جنسية سينغالية لقي حتفه الأسبوع الماضي في السياج الحدودي الفاصل بين سبتة والفنيدق، حيث توفي جراء إصابته بجروح فوق السياج أسفرت عن حدوث نزيف داخلي أفضى إلى موته.