تم العثور على جثة شاب في ميناء طنجة بعد أن طفت جثته فوق الماء ظهر أول أمس قرب رصيف خاص برسو بواخر المسافرين. وقالت مصادر من الميناء إن الجثة قد تكون لأحد ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم غرقا بعد أن قفزوا إلى الماء من أجل الوصول إلى باخرة مسافرين كانت متوقفة على بعد بضعة أمتار من الرصيف. غير أن مصادر أمنية في الميناء استبعدت هذا الاحتمال، مشيرة إلى أن جثث الغرقى تطفو على السطح بعد وقت وجيز بسبب ضحالة المياه، مما يستبعد معه وجود غرقى آخرين. ووفق شهادة مسؤول في مستودع الأموات بمستشفى «دوق دو طوفار» بطنجة، فإن جثة واحدة فقط تم نقلها إلى المستودع، وهي لشاب مجهول الهوية ما بين الثامنة عشرة والعشرين من عمره. وحسب مصادر من ميناء طنجة، فإن الشاب الغريق حاول القفز إلى الباخرة ليلا، ويعتقد أنه ارتطم بحواف سفن قريبة أو بأشياء صلبة، ولم يتم إنقاذه بسبب صعوبة الرؤية وهدير السفن. ويجوب العشرات من المراهقين والأطفال ميناء طنجة ليلا ونهارا حيث يفرضون قوانينهم على سلطات الميناء ويقضون الليل مختبئين بين السفن القديمة أو متلحفين بشباك الصيد، فيما يقتاتون نهارا ببقايا الطعام في مطاعم الميناء. وكان شرطي لقي حتفه قبل بضعة أسابيع بعد أن سقط من فوق سور الميناء خلال محاولته إبعاد عدد من هؤلاء الأطفال الذين يحاولون الهجرة السرية إلى إسبانيا عبر الاختباء في السفن أو في شاحنات النقل الدولي، وأحيانا يقومون برشق المسافرين والموظفين وأفراد الأمن بالحجارة. وكان ثلاثة أطفال لقوا مصرعهم بداية السنة الحالية خلال محاولتهم التسلل إلى شاحنات النقل الدولي.