سقوط أكبر مزودي السوق بالكوكايين بالناظور مطلوب لدى الأمن بموجب مذكرة بحث وإيقافه تم بعد مداهمة سكناه بفرخانة عبد الحكيم اسباعي أحالت فرقة الشرطة القضائية بالناظور نهاية الأسبوع الماضي على النيابة العامة أحد مزودي السوق السوداء بالكوكايين، بعد اعتقاله من داخل منزله. ووفق مصادر «الصباح» فقد كان الشخص الموقوف البالغ من العمر 25 سنة، موضوع مذكرة بحث صادرة عن فرقة الشرطة القضائية بالناظور، ومطلوبا لدى المصلحة الأمنية ذاتها للاشتباه في قيامه بترويج المخدرات القوية وورود اسمه على ألسنة عدد من المتهمين، الذين وقعوا في قبضة الشرطة في أوقات سابقة. وأضافت مصادر «الصباح» أن عناصر الشرطة القضائية تمكنت من إيقاف المروج بعد مباغتته في حدود السادسة صباحا داخل مقر سكناه بجماعة فرخانة، كما حجزت بحوزته 140 غراما من الكوكايين وميزانا خاصا. وتشير معطيات حول المتهم، أنه كان يعتمد خطة لتفادي الوقوع في قبضة الشرطة بالاحتماء بالمناطق التابعة للدرك الملكي، كما ورد اسمه في اعترافات مستهلكين تم إيقافهم في حملات تطهيرية، دون أن تتمكن أجهزة الأمن من إلقاء القبض عليه. وأوضحت المصادر ذاتها، أن المصلحة الأمنية المذكورة نظمت، في أوقات سابقة، بمنطقة فرخانة وضواحيها، عدة تدخلات لإيقاف مروجين للمخدرات القوية، رغم أنها تابعة ترابيا للدرك الملكي، إضافة إلى صعوبة المسالك الجبلية ووعورة الطرق بها. واستنادا إلى ما كشفه مصدر أمني ل»الصباح»، فإن مصالح الأمن قادت أبحاثا وتحريات حول تحركات الشخص المطلوب، قبل أن تعد خطة لإلقاء القبض عليه، مشيرا إلى أن موزع المخدرات الصلبة كان يستعمل الهاتف المحمول من أجل تحديد المواعيد وأماكن التسليم، مع قائمة محدودة من الزبائن من مختلف المناطق. وحسب ما أكدته المعطيات الأولية للتحقيق، فإن مروج الكوكايين كان حريصا على اختيار زبائنه بعناية، بالنظر إلى الكميات المهمة التي كان يوزعها، ومن المقرر أن تكشف اعترافات الموقوف تفاصيل إضافية عن شبكة المزودين والمروجين بالمنطقة الواقعة على حدود مليلية. وعلى ضوء ذلك، تحاول الشرطة القضائية الحصول من المتهم على أكبر قدر من المعلومات، حول كل من له علاقة بتهريب وترويج المخدرات الصلبة في المنطقة. وينتظر أن تكشف التحقيقات عن متهمين آخرين متورطين في ترويج الكوكايين، بعدما حصل المحققون على معطيات بشأنهم من الموقوف المذكور.