أمام الأزمة الاقتصادية التي تعيشها دول الشينغين، وانعدام فرص الشغل بها، صارت بعض شبكات لتنظيم الهجرة غير الشرعية، تهتم بتهجير المغاربة الراغبين في الحصول على فرصة العمل نحو دولة عربية سقط نظامها مع ثورات الربيع، وذلك مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى 50 ألف درهم. تفكيك هذه الشبكة جاء على يد عناصر فرق البحث التابعة للأمن العمومي بمنطقة طنجةالمدينة ، حين تمكنوا نهاية الأسبوع الأخير من إيقاف ثلاثة أشخاص ، اثنان منهم ينحدرون من مدينة خريبكة والثالث من أبناء عائلة معروفة بالمدينة له عدة سوابق . عملية إلقاء القبض على المعنيين بالأمر تمت عن طريق وضع كمين لهم من قبل عناصر الشرطة بتنسيق مع اثنين من زبنائهم ، أحدهما من الناظور والثاني من تازة ، كانا يرغبان في الذهاب إلى ليبيا ، قبل أن يكتشفا بأنهما تعرضا للنصب والاحتيال. مصالح الأمن العمومي بطنجة حجزت جوازي سفر مغربيين ، يحملان تأشيرة سفر لدولة ليبيا ، تبين من خلال البحث بأنهما مزورتان ، وهو ما دفع الضحيتان إلى كشف أسماء المنظمين ، ليتم ترصدهم واعتقالهم وسط المدينة وبحوزتهم مبلغ مالي يقدر بمليونين ونصف مليون سنتيم. التأشيرة الليبية المزورة كان يوفرها أفراد هذه الشبكة للراغبين في الهجرة نحو هذا البلد ، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 20 و 50 ألف درهم ، حيث يجري التحقيق مع الموقوفين من قبل فرقة محاربة الهجرة السرية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لكشف المزيد من المعطيات حول نشاط هذه الشبكة.