من أراد أن يلمس شعار » التغيير « الذي رفعه تحالف » الأغلبية « إبان حملة الانتخابات الجماعية السنة الفارطة والذي يتولى الآن مسؤولية تسيير وتدبير الشأن العام عليه فقط التوجه إلى المركب الثقافي والرياضي بإمزورن الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقة بنائه مباشرة بعد كارثة الزلزال العنيف الذي ضرب المدينة وأشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن تشييده وتجهيزه بشراكة مع المجلس البلدي بمبلغ يقارب 200 مليون سنتيم. المركب أصبح مباشرة بعد افتتاحه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس لبنة أولى عمومية للتنمية الثقافية والاجتماعية والرياضية ,حيث احتضن عدة تظاهرات وأنشطة ثقافية مدنية أطرها النسيج الجمعوي بالمدينة . ورسمية آخرها لقاء عمومي ترأسه السيد والي الجهة السنة الماضية بمناسبة الزيارة الملكية لإقليم الحسيمة. كل شئ أصبح في خبر كان. فالمركب كان يتوفر عما قريب على عدة مرافق حيوية ) مكتبة عمومية تحوي 3 آلاف كتاب متنوعة أنشأها المجلس السابق بشراكة مع مندوبية وزارة الثقافة , قاعة للمحاضرات والاجتماعات , قاعة لللأنترنيت لفائدةالباحثين الشباب بالإضافة إلى مرافق رياضية أخرى….( والآن فالمركب لا يحمل من الصفات إلا الإسم, كل شئ داخله تحول إلى » خردة « بعد أن هشمت ونهبت تجهيزاته الأساسية أمام مرأى المسؤولين المجسدين للواقع المزري الذي يعبر بشكل صارخ وملموس لحصيلة سلبية لسياسة التسيير والتدبير العشوائي للشأن المحلي الذي بات في نظر الساهرين عليه هو الولائم والزبونية وتحصين الامتيازات الخاصة والحفاظ على الأغلبية بشتى الطرق للتصويت والتصفيق… ولا عجب في ذلك حيث أن التنمية الثقافية والبشرية والشؤون الاجتماعية كما نص عليه الميثاق الجماعي مجرد قطاع جاف يقلق مضجع رئاسة المجلس. إن الخراب والهجر الذي تعرضت له هذه المنشأة التي دشنتها يد بيضاء بناءة - صاحب الجلالة محمد السادس- لتوفير فضاءات ثقافية ورياضية تسمح بصقل مواهب الشباب وإذكاء روح التنافس والتضامن بينهم لخير دليل على أن المسؤولين والقائمين على الشأن المحلي هم ضد المشاريع التي دشنها صاحب الجلالة وكذلك هم أعداء للثقافة والعلم والتعلم فقط همهم الوحيد هو تقاسم الأسهم بالمجلس البلدي. ووعيا بمسؤوليتنا اتجاه الساكنة ندعو المعنيين بالأمر) السيد والي الجهة , مؤسسة محمد الخامس للتضامن , مندوبية الثقافة … (إلى العمل بصرامة للحد من الاستهتار بمشاريع جلالة الملك محمد السادس. كما نستنكر بشدة وضعية هذا المرفق الذي تحول إلى مرتع للمنحرفين والمتسكعين.