تشهد أهم الشوارع الناظورية وفرة في أعمال الإصلاح التي تطال كل ما له علاقة بالأرصفة والشوارع والحدائق التي كانت منعدمة بسبب أشغال السكة الحديدية وما صاحبته من اختناق على مستوى حركة المرور أو حركة ساكنة الإقليم. ... وأنت تتجول على طول شارع طنجة المتجه صوب الطريق السيار لبني الإنصار، أو طريق 3 مارس المتجه صوب أزغنغان، سيشد انتباهك العديد من عمال الإصلاح الذين ينكبون على تزفيت جوانب الطرق لتوسيع حركة المرور. وقد تثير انتباهك تلك الحدائق التي أنشأت بقدرة قادر بين ليلة وضحاها، مما أثار استغراب الكثير من المتتبعين لهذه الإصلاحات التي ربطها الكثيرون بقرب الزيارة الملكية لإقليمالناظور. قد تكون هذه الإصلاحات نتاج العديد من التطلعات التي دعت إلى هيكلة مدينة الناظور حتى تصبح قطبا اقتصاديا وسياحيا شأنها في ذلك شأن مدن ساحلية أخرى كطنحة والحسيمة وأكادير... وغيرها من المدن التي أعطتها الدولة الأولوية في الاهتمام. وها ما استفادت منه مدينة الناظور بعد يقضة أبناءها الذين طالبوا في العديد من الملتقيات بإدخال الريف في خريطة الوطن، وتمتيعه بحق وافر من الاستثمارات الوطنية. وتجلى ذلك من خلال مشروع السكة الحديدية، وبعدها تهيئة كورنيش المدينة بإحداث طريق ساحلي عبره يفك الخناق على وسط المدينة... المهم في الأمر كله هي هذه الأشغال التي طالت وسط المدينة بتوسيع شوارع عديدة وتهيئة حدائق كانت في حكم المعدوم لمدة طويلة. والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هو : هل سيظل إقليمالناظور ينتظر دائما زيارة ملكية حتى نشاهد مثل هذه الإصلاحات؟ ونرى بأم أعيننا المسؤولين ينكبون بأنفسهم على مراقبة سير أشغال الإصلاح والتهيئة؟ صراحة العديد من الأسئلة تطرح نفسها في ما يخص الإصلاحات الأخيرة؟ وما عسانا إلا القول الحريق كيوري الطريق.