علم من مصادر مطلعة، أن أحد المعتقلين على خلفية ما بات يعرف ب"ملف مافيا العقار"بزايو وأولاد ستوت، توفي مساء اليوم داخل السجن المحلي بسلوان. وأُصيب الراحل "أ.ق"، البالغ من العمر قيد حياته 93 سنة، بوعكة صحية لينقل على إثرها صوب المستشفى، قبل أن يغادر إلى دار البقاء. ويروج أن الراحل كان يُستغل في عمليات شراء وبيع عقارات شاسعة بإقليم الناظور، لكنه لم يكن يستفيد من المبالغ المحصلة. وسبق للمعني أن صرح أمام القاضي أنه ضحية سذاجته، حيث كان أعضاء من أفراد الشبكة يأتون إلى منزله لتوقيع بعض الوثائق دون معرفة مصدرها وأسبابها، وذلك مقابل مبالغ مالية زهيدة. وكانت محكمة الاستئناف بالناظور قد شهدت انعقاد جلسة لمتابعة هذا الملف، أواخر فبراير المنصرم، وعلى إثرها تم تأجيل الجلسة إلى 09 من مارس المقبل. وكان المتهمون في قضايا العقار قد عُرضوا عدة مرات على أنظار قاضي التحقيق، حيث كانت تظهر مستجدات ومعطيات جديدة مع كل جلسة تقريبا، كما أن المتهمين لم يجر إلقاء القبض عليهم دفعة واحدة. وقادت التحقيقات التي يُجريها القضاء مع عدد من الموقوفين، على خلفية ملفات العقار، لوضع اليد على خروقات عقارية جسيمة بأولاد ستوت. وتوجه للمتهمين تهم متعلقة بتزوير محررات رسمية واستعمالها، واستخراج وثائق دون سند قانوني بغية الاستيلاء على عقارات الغير.