يقوم المغرب بإعداد البنية التحتية العسكرية بعدد من القواعد، كقاعدة سيدي سليمان وقاعدة خريبكة، من أجل استقبال سرب جديد من مقاتلات F-16 الأمريكية ذات النسخة المتطورة من نوع "Viper"، وسرب آخر من مروحيات "الأباتشي" الحربية. وذكرت تقارير متخصصة، إن المغرب سيستقبل سربين من هاذين النوعين من الطائرات العسكرية ابتداء من سنة 2025. وقالت صحيفة "Vozpopuli" الإسبانية، إن هذا اقتناء المغرب لهذين النوعين من الطائرات لدعم قدرات العسكرية الجوية يدخل في إطار التحديث الذي تقوم به المملكة لترسانتها العسكرية منذ سنة 2017. ووفق ذات المصدر، فإن المغرب يقوم بتهيئة قاعدة سيدي سليمان لتكون جاهزة لاستقبال سرب من مقاتلات إف-16 التي لم يتم ذكر العدد الذي سيتوصل به المغرب في هذه الصفقة، في حين أن قاعدة خريبكة هي المخصصة لاستقبال سرب مروحيات الأباتشي. وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن المغرب خصص 22 مليار دولار منذ سنة 2017 لإجراء تحديث عسكري كبير على المستوى الجوي والبحري والبري لفائدة قواته المسلحة، من أجل أن يتحول إلى قوة عسكرية إقليمية مماثلة للجزائر. هذا وتجدر الإشارة إلى أن تقارير إعلامية سابقة كانت قد تحدثت عن أن المغرب يقترب من استقبال سرب من مقاتلات إف-16 المتطورة، مشيرة إلى أن العدد الذي اتفق عليه المغرب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية هو 25 مقاتلة جديدة، بقيمة تصل إلى أكثر من 4 ملايير دولار. وسيرتفع عدد المقاتلات التي يمتلكها المغرب من هذا النوع إلى 48 مقاتلة F-16، التي تُعتبر من بين أفضل المقاتلات العسكرية الموجودة في العالم حاليا، إلى جانب مقاتلة F-35 التي أسدلت الولاياتالمتحدة عنها الستار في الشهور الأخيرة، لكن دول قليلة تمكنت من الحصول عليها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن بينها أستراليا. وقالت تقارير أخرى في هذا السياق، بأن المغرب يسعى للحصول على مقاتلا إف-35 الأمريكية، بالاعتماد على علاقاتها القوية مع واشنطن، ودخول لاعبين دوليين جدد، ومن بينهم إسرائيل التي توجد على علاقة جيدة مع المملكة المغربية منذ تطبيع العلاقات في أواخر سنة 2020.