رفض أطباء المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، يوم أمس، الأربعاء 18يناير الجاري، تقديم الإسعافات الأولية للأطر الثلاثة المصابين بحروق متفاوتة الخطورة، حتى تأدية واجبات العلاج. رفض أطباء المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، يوم أمس، الأربعاء 18يناير الجاري، تقديم الإسعافات الأولية للأطر الثلاثة المصابين بحروق متفاوتة الخطورة، حتى تأدية واجبات العلاج. وذكر مصدر "الرهان"، وهو إطار معطل، أن الأطباء لم يشرعوا في إسعاف المصابين رغم حالتهم الكارثية، إلا حين تم أداء المبلغ المطلوب، والذي تحصل بمشقة الأنفس، من مساهمات المعطلين، يضيف مصدرنا. وحول مصير المصابين ذكر مصدر"الرهان" أن اثنين منهم تم نقلهم أمس الأربعاء، في حدود الرابعة صباحا، إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، أحدهم حالته خطيرة جدا، (وهو الذي ظهر في أشرطة "الفيديو" يردد: "لا إله إلا الله" وهو متزوج وأب لطفلة)، فيما لازال المصاب الثالث يخضع للعلاج بمستشفى ابن سينا بالرباط. وفي كلمته أثناء حلقية نقاش، نظمت قبل قليل (11:25) بساحة البريد بالرباط: تأسف احد الأطر العليا المعطلة، بمرارة، للامبالاة التي جوبه بها حادث إحراق الأطر العليا من طرف الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية في المغرب وقال " كنا نأمل أن نجد اليوم كل الهيئات السياسية والحقوقية والثقافية وغيرها في الرباط بعد هذا المصاب الجلل"، ثم أضاف معلقا على عملية جمع المساهمات لإجراء العملية للمصابين اللذين نقلا أمس للدار البيضاء: "لو جمعنا كل نقود الدنيا لن نعيد كرامة الإطار.. إن أصدق تضامن معهم، هو أن نقوم بإحراق جماعي لذواتنا". وفور انتهائهم من النقاشات في ساحة البريد، وهم يرددون شعارات مدوية من قبيل:"العنصر يا حقير عاقت بيك الجماهير" و"الإطار مشى محروق والمخزن هو المسؤول"، سار المعطلون في مسيرة حاشدة انضم إليها المجازون المعطلون، صوب ملحقة وزارة التربية الوطنية، حيث لازال عدد من الأطر العليا معتصمين فوق سطح البناية المذكورة حسب ما عاينته "الرهان". كما علم لدينا أن المحتجين سينظمون شكلا احتجاجيا أمام البرلمان، حيث يجري في هذه الأثناء، بداخله، تقديم التصريح الحكومي للمصادقة عليه. وكان ثلاثة معطلين ينتمون للأطر العليا المعطلة المقصية من محضر 20غشت، قد أقدموا عشية أمس الأربعاء على إضرام النيران في أجسادهم حين قطع رجال الأمن عنهم وعن زملائهم المعتصمين مند أزيد من 12 يوما فوق الملحقة المذكورة، الإمدادات الغدائية.