احتفل العالم يوم الثلاثاء 23 أبريل باليوم العالمي للغة الانجليزية، والتي تعد واحدة من أهم لغات العالم وأكثرها انتشارا، إذ يستخدمها أكثر من مليار شخص وتشكل لوحدها 80 بالمئة من محتوى الانترنت، فيما تشترك باقي اللغات مجتمعة في العشرين بالمئة المتبقية. وأصبحت الانجليزية في السنوات الماضية ضرورة حياتية وأضحى إتقان الحديث والكتابة بها من الشروط التي تفرضها الكثير من الشركات على الملتحقين الجدد حيث يعد الإلمام الجيد بها خطوة في طريق الحصول على أفضل الوظائف. وقال أحمد أتلاغ، رئيس الجمعية المغربية لاساتذة اللغة الإنجليزية بالفرع الجهوي سوس ماسة، إن عدد المقبلين على تعلم الانجليزية بالمغرب شهد ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة نظرا للمزايا المتعددة التي تتيحها حيث تفتح على متعلميها نوافذ معرفية ثقافية لا حصر لها لكونها لغة التواصل بين الجنسيات والأفكار والثقافات المختلفة، بالإضافة إلى أن اللغة الانجليزية أصبحت وسيلة للتعلم الذاتي للكثير من الشباب المغربي المهتم ببعض المجالات الدقيقة كالتقنية وعلوم الحاسوب والبرمجة. وأضاف أتلاغ في تصريح لموقع القناة الثانية إن الوعي بأهمية هذه اللغة والآفاق اللامتناهية التي تفتحها أمام المتحدثين بها دفع بالعديد من أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم ببعض معاهد تعليم اللغة الانجليزية الخاصة كما أن ذوي الأريحية منهم باتوا يتوجهون لتدريس أبنائهم في بعثات الدول الناطقة بالانجليزية كبريطانيا والولايات المتحدة لكون الالتحاق بالجامعات الدولية والمرموقة في أغلب دول العالم يتطلب إجادة اللغة الإنجليزية فضلا عن كونها ضرورية في بعض المجالات الحيوية كالطب والتكنولوجيا وفي عالم الأعمال التجارية. وأوضح بالمقابل أن تدريس اللغة الانجليزية بالمدارس العمومية يعاني من بعض المشاكل والعراقيل التي لم تكن في السنوات السابقة، ومن أبرزها هشاشة تكوين أساتذة هذه المادة وتقليص الزمن التكويني والتداريب الميدانية للأساتذة المتدربين وهو ما لا يكفي حسبه لإنتاج مدرسين أكفاء يكون إلمامهم بقواعد اللغة وتدريسها في المستوى العالي، بالإضافة لغياب عملية التتبع والمصاحبة داخل المؤسسات. وبخصوص الجدل الدائر حول لغة تدريس العلوم بالمغرب، أكد ذات المتحدث أن اللغة الانجليزية خيار قوي وفعال لتدريس العلوم والمجالات الدقيقة باعتبارها لغة البحث العلمي والإنتاج المعرفي، مشيرا إلى أنه يجب في مرحلة أولى تشجيع الطلبة ذوو التكوين العلمي والمتفوقين فيه على إتقان اللغة الإنجليزية ثم تدريس هذه المواد بهذه اللغة في مرحلة لاحقة مع توفير شروط التكوين والعمل الملائمة.