بعد أطباء القطاع العام الذين يخوضون "حدادا وطنيا"، بارتدائهم الوزرة السوداء بدلا عن البيضاء، تعبيرا منهم عن رفضهم تحميل الطبيب مسؤولية "الاعطاب المزمنة للصحة"، (بعد الأطباء) عاد الممرضون لشل حركة المستشفيات المغرب ليومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع، احتجاجا كما جاء في بلاغ "حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب"، على ما اعتبروه ب "عدم رغبة الوزارة الاستجابة لمطالبهم المشروعة". وحسب ذات المصدر، فإن الإضراب الوطني سيشمل جميع المصالح الوقائية والاستشفائية، باستثناء مصالح الإنعاش والمستعجلات، وذلك للمطالبة بالإنصاف بينهم وبين باقي شغيلة القطاع فيما يخص الأخطار المهنية، وتحسين شروط الترقي، وإخراج قوانين مزاولة المهنة وتوظيف الخريجين العاطلين. وأوضحت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، أن هذه الخطوة الاحتجاجية ستفتتح بمسيرة وطنية، ستنطلق من أمام مقر وزارة الصحة في تجاه البرلمان، للمطالبة بالتدخل العاجل لوزارة الصحة من أجل تنزيل مدونة الصحة أو القانون المهني، يشمل مختلف الآليات القانونية المرتبطة بالممارسة في الميدان الصحي. وتطالب حركة الممرضين وتقنيي الصحة، ب"ضرورة إخراج مصنف للكفاءات والمهن لتحديد مسؤوليات الممرض ولوضع حد للمتابعات الإدارية والقضائية الجائرة"، و"إحداث هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة لحماية المهنة وتحصينها بالقطاعين العام والخاص، ومراقبة شروط الترقي لتقليص مدة الانتظار لاجتياز امتحانات الترقية من 6 سنوات إلى 4 سنوات مع رفع نسبة الكوطا الى 50 بالمائة عوض 33 بالمائة، وبالإضافة إلى "إدماج جميع الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين عبر إحداث مناصب مالية كافية تستوعب الكم الهائل من الخريجين بجميع تخصصاتهم لسد الخصاص ورفض جميع أشكال التعاقد ضمن مقدمي العلاج".