يشل الممرضون والتقنيون اليوم الخميس، حركة المستشفيات بجميع المصالح الوقائية والاستشفائية، باستثناء مصالح الإنعاش والمستعجلات، للمطالبة بالإنصاف بينهم وبين باقي شغيلة القطاع فيما يخص الأخطار المهنية، وتحسين شروط الترقي؛ وإخراج قوانين مزاولة المهنة وتوظيف الخريجين العاطلين. ووفق ما أعلنت عنه حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب فإضراب اليوم المنظم تزامنا مع وقفات احتجاجية جهوية، يأتي في سياق وطني واجتماعي ساخن على مستوى جل القطاعات، خصوصا قطاع الصحة، الذي يشهد فترة حاسمة من الحوار الاجتماعي القطاعي بين الوزارة والنقابات الصحية.
وأوضح المصطفى زروال عضو المجلس الوطني وعضو لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، في تصريح سابق ل”لكم”، أن ممرضي وتقيي وزارة الصحة، يعانون من تهميش كبير من قبل الوزارة الوصية على القطاع، خاصة فيما يخص التعويض على الأخطار المهنية والذي لا يتناس بحجم الخطر المحتمل، حيث أنهم لا يتقاضون إلا 1400درهم كتعويض سنوي مقابل 9500درهم للأطباء، علما أن الممرض يظل أكثر عاملي القطاع تعاملا مع المرضى. ويطالب المضربون، بالإضافة للإنصاف في تعويض الأخطار المهنية، بإخراج مصنف الكفاءات والمهن لتحديد مسؤوليات الممرض ولوضع حد للمتابعات الإدارية والقضائية الجائرة، وإخراج هيأة الممرضين وتقنيي الصحة لحماية المهنة وتحصينها بالقطاعين العام والخاص، ومراقبة شروط الترقي لتقليص مدة الانتظار لاجتياز امتحانات الترقية من 6 سنوات إلى 4 سنوات مع رفع نسبة الكوطا الى 50% عوض 33%، وإدماج جميع الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين عبر إحداث مناصب مالية كافية تستوعب الكم الهائل من الخريجين بجميع تخصصاتهم لسد الخصاص ورفض جميع أشكال التعاقد ضمن مقدمي العلاج. ويشار إلى أن حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، تستعد بعد إضراب اليوم، للتصعيد في وجه الوزارة، بتنظمها لمسيرتين وطنيتين بالرباط، تنطلقان من مقر وزارة الصحة في تجاه البرلمان، في 17 و18 من أبريل القادم.