عبّر الممرضون وتقنيو الصحة عن غضبهم، اليوم الثلاثاء، أمام وزارة الصحة بالرباط، حيث ينفذون اعتصاما بموازاة الإضراب الوطني الذي سيستمر لمدة 48 ساعة ابتداء من اليوم.. وتأسف المحتجون لغياب الجدية لدى وزارة الصحة لحل مشاكلهم والاستجابة لمطالبهم، التي يخوضون من أجلها منذ مدة، معارك نضالية تحت شعار "نضال وطني متواصل حتى تحقيق كافة حقوق ومطالب الممرض المغربي".
ويطالب المحتجون بإحداث هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة دون مماطلة او محاولة لترسيخ الوصاية على الهيئة، وكذا إخراج مصنف الكفاءات والمهن للحد من الفراغ القانوني المتعمد والذي لطالما تسبب في متابعات إدارية وجرّ الممرضين إلى ردهات المحاكم في متابعات قضائية جائرة..
كما يطالب الممرضون وتقنيو الصحة بالإنصاف والتعويض عن الأخطار المهنية، باعتبار الخطر واحدا باختلاف الفئات، خلاف ما يتم العمل به الآن حيث يتم منح تعويض ثابت الممرض في حدود 1400 درهم طيلة مساره المهني، في حين أن فئات أخرى بالقطاع يصل تعويضها إلى 5900 درهم، رغم كون الممرض يقدم أكثر من 80 في المائة من الخدمات الصحية للمواطن، حسب منظمة الصحة العالمية، وبالتالي فإنه أكثر التصاقا بالأخطار المهنية والأمراض المعدية والفتاكة..
ومن النقاط المدرجة في الملف المطلبي، يصرّ المحتجون على إنصاف ضحايا المرسوم 2.17.535 بشأن النظام الاساسي الخاص بمهنة الممرضين وتقنيي الصحة المشتركة بين الوزارات، من خلال منح ترقية استثنائية لحاملي دبلوم سنتين من التكوين وإقرار تسوية منصفة دون تجزيء أو نظام أشطر، مع اقدمية اعتبارية بأثر رجعي مالي ابتداء من تاريخ إرساء نظام إجازة-ماستر-دكتوراه بالجامعات والمعاهد المغربية.
كما يطالب المحتجون، بمراجعة شروط الترقي المجحفة في حق الأطر التمريضية وتقنيي الصحة عبر رفع الكوطا واعتماد اربع سنوات بدل سنة كأقدمية لاجتياز امتحانات الكفاءة المهنية إسوة بفئات أخرى بنفس القطاع، وكذا إدماج جميع الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين عبر إحداث مناصب مالية كافية تستوعب الكم الهائل من الخريجين بجميع تخصصاتهم لسد الخصاص ورفض جميع أشكال التعاقد ضمن مقدمي العلاج.