في الجناح المخصص للدول المشاركة في المؤتمر العالمي للمناخ بمراكش بالمنطقة الزرقاء، استطاع رسام تركي أن يجذب أنظار المشاركين في كوب22، وهو يُرَقصُ الريشة بألوانها المختلفة على سطح الماء، مشكلا بذلك لوحات فنية فريدة من نوعها أثارت إعجابهم. إنه فن تشكيلي من نوع خاص، يطلق عليه الآبرو، وهو فن تركي له أصول شرقية فارسية، يعتمد على الرسم على الماء بألوان خاصة، يتم رشها وتشكيلها على السطح، بحيث يمكن فيما بعد أخذ ذلك الرسم على ورق خاص. يرتكز فن الآبرو، على الصبر والذوق العالي والأساليب الفنية الرائعة، ألوانه المستعملة كلها ذات منشأ طبيعي حيث تستخرج من الصخور والنباتات. واعتبر شمس الدين ضياء دارلينغ، الرسام التركي على الماء، في حديث مع موقع القناة الثانية، أن هذا الفن لديه جذور تعود إلى القرن الثامن، حيث كان يستخدم لتجليد الكتب، فقط كرسم على الجلد، مردفا في نفس الوقت، أن هذا الفن معروف لدى اليونسكو بأنه فن تقليدي تركي. وأضاف ذات المتحدث، أن مؤتمر المناخ أتاح فرصة جيدة لتعريف الناس على الفنون التركية، وفي نفس الوقت نود أن نعطي رسالة أن هذه الفن أول الفنون والذي يزاوج بين الجمال و الاهتمام بالطبيعة والبيئة ككل. ويبقى الفن بجميع تجلياته من بين الوسائل التي يمكن منها تمرير رسائل للجمهور تصب في المحافظة على البيئة ومواردها.