من 21 إلى 27 يونيو، وعلى هامش مهرجان كناوة وموسيقى العالم، يحتضن برج باب مراكش معرضا لاستقطاب نظرات كل الناس: ألا وهو معرض الآلات الموسيقية الإفريقية التقليدية، اقترحته "أفريكاينا"، وهي جمعية مغربية من أجل التبادل الثقافي البيني والتنمية والتعاون في إفريقيا. إنها مبادرة بتعاون مع جمعية "ساندجا" الكاميرونية، التي نشأت خلال الدورة الأولى للمنتدى الإفريقي للموسيقى، التي نظمت في شتنبر 2016 في "سيكو"، بمالي. فالاستماع إلى الموسيقى أمر جيد، ولكن التأمل فيها قد يكون مثيرا للاهتمام. وفقا لجمعية "أفريكاينا"، "إن تثمين هذه الآلات أمر ضروري لتعزيز سلسلة انتقال هذه المعارف، المهددة غالبا بالانقراض، وللحفاظ على حياة وذاكرة ما نقله أسلافنا طيلة قرون من جيل إلى جيل آخر". بدأ مشروع "نحو تثمين الآلات الإفريقية التقليدية" في نونبر 2017، على هامش النسخة الرابعة من معرض "فيزا للموسيقى"، حيث كانت فرصة لتقديم معرض للصور الفوتوغرافية لبعض الآلات من القارة ومن المغرب، قبل الشروع في جولة مغربية من الاجتماعات والبحث والتجميع. الأمر الذي أدى في النهاية إلى تأسيس مكتبة حية، من الآلات التقليدية، بتاريخها، وتطورها، وموادها، بمساعدة العديد من الشركاء، الذين يساهمون في تطعيم "مركز الآلات". يقدم المعرض أربع مجموعات من الآلات الموسيقية التقليدية: الآلات الجلدية Membranophone التي ينتج صوتها عن جلد أو غشاء، الآلات الوترية Cordophone ينتج صوتها عن النقر على وترها أو أوتارها، والآلات الهوائية Aérophone التي تنتج الصوت إثر دفع الهواء من خلال تجويف، وآلات Idiophone التي ينتج الصوت عن المادة نفسها. على كل آلة، يتم تحديد بلد المنشأ والمواد المستخدمة لتصنيعها، وقياسها في بعض الأحيان.