نظمت الجمعية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية وقفة احتجاجية لوكالات الأسفار يوم الثلاثاء بجوار مقر وزارة السياحة بالرباط على خلفية معاناة القطاع منذ بداية الجائحة من انهيار خطير، حيث تكبد أصحاب الوكالات خسائر جسيمة مادية وأخرى معنوية ناتجة عن توقف نشاطهم نهائيا بحكم إغلاق الحدود وتطبيق مجموعة من الإجراءات تسببت في نسف القطاع برمته، على حد تعبير المهنيين. حول هذا الموضوع، طرحنا ثلاثة أسئلة على رجاء ولد حمادة، رئيسة لجنة التواصل بالجمعية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية.
كيف مرت أجواء الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها وكالات الأسفار اليوم بالرباط؟ لقد مرت في أجواء حضارية بحضور العديد من أرباب وشغيلة العديد من وكالات الأسفار المغربية، حيث قام ممثلو الجمعية بإبلاغ الوزارة بمطالب المهنيين في أفق إيجاد حلول عاجلة لإخراج القطاع من الوضعية الصعبة التي يعيش على إيقاعها منذ ظهور الجائحة.
ما هي أبرز المشاكل التي يعاني منها القطاع في الوقت الراهن؟ يواجه قطاع وكالات الأسفار بالمغرب العديد من المشاكل التي انطلقت بالتزامن مع ظهور جائحة كورونا وما أعقبها من قرارات احترازية اتخذتها السلطات من قبيل إغلاق الحدود وفرض حجر صحي شامل، وهو ما تسبب في شل القطاع السياحي بشكل كامل، حيث يشكل قطاع وكالات الأسفار جزء مهما في المنظومة السياحية الوطنية ويساهم في إدخال حصة مهمة من العملة الصعبة إلى البلاد، كما يشغل عددا كبيرا من المغاربة ويساهم في إشعاع السياحة المغربية. يوجد حاليا 1500 وكالة أسفار بالمغرب وهي تعاني منذ سنتين من تراكم الضرائب ورسوم التأمين وكراء المقرات، حيث لم يستفد القطاع من تدابير مواكبة على غرار باقي مكونات القطاع السياحي، كالفنادق والمطاعم والنقل السياحي، وما زاد الطين بلة القرار الأخير القاضي بإغلاق الحدود والذي شكل الضربة القاضية لكافة المشتغلين بقطاع وكالات الأسفار بالمملكة، والذين نفذ صبرهم وباتوا على شفير الإفلاس ما لم تتدخل السلطات المعنية في الوقت المناسب.
ما هي تأثيرات قرار إغلاق الحدود على السياحة المغربية؟ القرار تسبب في تداعيات سلبية سيعاني منها القطاع السياحي الوطني لوقت طويل، لا سيما وأن العديد من شركات الطيران ومتعهدي الرحلات بدأوا في صرف النظر عن المغرب كوجهة سياحية وذلك لصالح وجهات منافسة كمصر والإمارات، خاصة خلال فترة نهاية وبداية السنة، وهذا راجع بالأساس إلى إغلاق الحدود والضبابية التي تحيط به، حيث لا يتوفر الفاعلون بالقطاع على رؤية واضحة بخصوص موعد استئناف النشاط وهو ما يدفع العديد من شركائنا في البلدن المصدرة للسياح إلى إرسال زبنائهم إلى وجهات أخرى لم تغلق الأجواء أمام الرحلات الدولية.