لا تزال كرة الثلج المرتبطة بملف التحرش الجنسي بالمؤسسات الجامعية تتفجر هنا وهناك الى كرات صغيرة ، إذ بعد جامعتي سطاتووجدة ، برزت الأسبوع الماضي قضية تحرش أخرى بطلها جامعي بمدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة ، ومن المنتظر ان يكون ملف التحرش الجامعي موضوع نقاش برلماني بعد توجيه أسئلة كتابية حول الموضوع. فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب ، جراء هذا التسارع الدراماتيكي لحوادث الكشف عن التحرش، وجه سؤالا كتابيا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، موضحا الى انه "لايكاد يمر يومٌ دون أن تثار حالة جديدة من حالات التحرش الجنسي بالطالبات في الجامعات والمدارس والمعاهد العليا، من خلال ممارسة مختلف أشكال العنف والتهديد والإكراه المجرَّم بموجب الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، والقوانين الداخلية للمملكة. ويرى الفريق البرلماني تداول حالة جديدة للتحرش الجنسي بطالبة تدرس بسلك الترجمة التحريرية – عربية إسبانية، بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، أمر " يُسائل المنظومة الحمائية للطالبات ضد هذه الأصناف من العنف المبني على النوع". ويسائل الإطار البرلماني ، "الإجراءات المستعجلة التي تعتزمونَ اتخاذها من أجل فتح تحقيق بشأن الوقائع المثارة، والتدابير المرتبطة بحماية الطالبات، وخصوصا التعجيل بتعميم رقم أخضر للتبليغ عن حالات التحرش الجنسي في مختلف الكليات والمدارس والمعاهد العليا". وكانت ثلاث جامعات بمكناس تطوانووجدة سارعت إلى إطلاق رقم أخضر لمواجهة ظاهرة التحرش بفضاء الجامعة والمؤسسات التابعة لها . من جانبها سارعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الى فتح تحقيق بشأن شهادات لطالبات يشتبه في تعرضهن للتحرش الجنسي من لدن أساتذة . ومن المنتظر ان تعمل لجنة خاصة مركزية ارسلت بتوجيهات من الوزير مكونة من أعضاء بالمفتشية العامة في الوزارة، على تفحص طريقة تعامل جامعة محمد الأول في وجدة مع الاتهامات الجنسية. كما سيتم الإعلان خلال الأيام القادمة على إحداث مجموعة من "وحدات استماع" على مستوى مختلف الجامعات ، وذلك بهدف التصدي للظاهرة التي مست بسمعة مجموعة من المؤسسات الجامعية . في ذات السياق ، أطلق "ائتلاف 490" حملة تفاعلية رقمية تحمل وسم "#metoo" الشهير، وذلك من أجل الكشف عن قصص التحرش الجنسي التي تعرضت لها الطالبات في حياتهن الجامعية.