تم الإعلان أول مرة عن اكتشاف المتحور الجديد اوميكرون من طرف باحثين من جنوب إفريقيا بتاريخ 24 نونبر الجاري، وتم بعدها تسجيل حالات في هونغ كونغ وبوتسوانا، ثم إسرائيل وبلجيكا. في ظرف وجيز، بدأت خريطة انتشار ايميكرون تتوسع لتشمل بلدان جديدة كفرنسا، هولندا، ألمانيا، استراليا، النمسا، الدانمارك، بريطانيا، ودول أخرى. ويتميز المتحور الجديد بأنه يضم عددا كبيرا من الطفرات تتجاوز 30 طفرة، ويشير الباحثون إلى أن بعض من هذه الطفرات تم رصده في المتحورتين دلتا وبيتا، في حين أن البعض الآخر غير معروف، كما أنه سريع الانتشار. حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ظهور أوميكرون يمثل خطرا "مرتفعا للغاية" على مستوى العالم، مشيرة إلى أن معدل انتقال العدوى به ومدى خطورته لم يتضحا بعد. وأشارت المنظمة إلى أن اختبارات "بي سي آر" لا تزال فعالة للكشف عن المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، مؤكدة أن هناك دراسات جارية من أجل قياس مدى فعالية الأدوات الأخرى المستخدمة لتشخيص الإصابة بالمرض. من جهتها أكدت رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون دير لايين أن "العلماء والشركات المصنعة (للقاحات) يحتاجون إلى ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع لتكوين رؤية شاملة عن خصائص طفرات المتحورة أوميكرون"، داعية السكان أيضا الى تلقي اللقاح ووضع الكمامة واحترام التباعد الضروري. وأمام هذا الوضع، أعلنت العديد من الدول عن فرض قيود على السفر من جنوب إفريقيا ودول إفريقية أخرى، بما فيها قطر، الولاياتالمتحدة، بريطانيا، السعودية، الكويت، هولندا، في الوقت الذي قرر فيه المغرب تعليق الرحلات الجوية الوافدة إليه من جميع الدول لمدة أسبوعين. وفي انتظار الكشف عن مدى خطورة "أوميكرون"، يتفق العلماء على أن التلقيح الكامل والمعمم، بالإضافة إلى احترام الإجراءات الحاجزية، يظلان في الوقت الحالي أفضل الوسائل المتاحة للحد من خطر انتشار الفيروس. وتعتبر جنوب إفريقيا البلد الأكثر تضررا من فيروس كورونا في إفريقيا. فمنذ ظهور الوباء، سجلت البلاد أزيد من 3 ملايين حالة إيجابية، من بينها أكثر من 90 ألف حالة وفاة.