كشف وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، مؤخرا، أن الحوار بين بلاده والمغرب يسير في المنحى الصحيح لحلّ الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين. وأكد ألباريس في حديثه لوكالة الأنباء "أوروبا برريس"، أن الحوار قائم بين الرباط ومدريد لتجاوز الأزمة، مؤكّداً أن ما يريده كلا البلدان علاقات تتأسس على الثقة والشفافية والمنفعة المتبادلة، وعلى التزامات التي يتعين احترامها، دون وجود إجراءات أحادية الجانب. كما أورد وزير الخارجية الإسباني أن الأمور على الطريق الصحيح، وهو ما تؤكده المشاعر والإشارات القادمة من المغرب، والتي تمضي في هذا الاتجاه، مشيراً أن "كل ما نراه من المغرب يسير بهذا المعنى، في هذا الوقت هناك علاقة هادئة وما يتعين علينا تحقيقه هو زيادتها أكثر، وعلينا أن نجعلها تذهب إلى أبعد من ذلك في العديد من المجالات". في سياق متصل، رحب مفوض شؤون التوسع وسياسة الجوار لدى الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، بعودة الدفء إلى العلاقات بين المغرب وإسبانيا بعد الأزمة الدبلوماسية الأخيرة، ومشكلة الهجرة بسبتة المحتلة. وأبرز فارهيلي أن المفوضية الأوروبية "مصممة على دعم التعاون الإنمائي مع المغرب من خلال الحوار المنتظم مع هذا البلد الشريك لتحقيق تأثير دائم"، وشدد على التزام الاتحاد الأوروبي باستعادة السيطرة على "الوضع الحدودي" وإعادة القصر المغاربة في وضع غير نظامي.