أعربت مدريد عن ترحيبها بالتطور الإيجابي في علاقتها مع المغرب، إذ قال وزير الخارجية الاسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة مع مجلة "جون أفريك"، إن إسبانيا مستعدة لفتح مرحلة جديدة في علاقتها مع المغرب، مبنية على الثقة والشفافية واحترام الالتزامات التي تم التعهد بها. وأعرب رئيس الدبلوماسية الإسبانية عن ارتياح بلاده لتحسن العلاقات الإسبانية المغربية، وأعلن أن مدريد ترحب بالإشارات الإيجابية الواردة من الرباط، خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الحكومة الإسبانية تقبلت بإيجاب التصريحات التي أبداها المسؤولون المغاربة بخصوص الحرص على الحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل على استئنافها على ضوء التفاهم حول تصفية المشاكل العالقة. وقال الباريس ، أمس الإثنين في تصريحات صحفية، إن إسبانيا "تسير على المسار الصحيح" لحل الأزمة الدبلوماسية مع المغرب ، فيما أكد أن الجزائر ستزود الغاز لإسبانيا رغم توتر العلاقات بين الجزائر و الرباط. وأشار المسؤول الإسباني إلى أن هناك "حوار" مع المغرب، مدافعا عن ما الذي أشار إلى كلام الملك محم جاء في خطاب الملك محمد السادس في أغسطس الماضي. وأشار ألباريس إلى أن ما يريده كلا البلدين هو "علاقة تقوم على الثقة والشفافية والمنفعة المتبادلة وعلى الالتزامات التي يتعين علينا احترامها وعدم وجود إجراءات أحادية الجانب". وتابع "أعتقد أننا على الطريق الصحيح. بالطبع الأحاسيس وكل ما أحصل عليه من المغرب يسير بهذا المعنى" ، مؤكدا أنه في هذا الوقت أن هناك "علاقة هادئة" مع المملكة المغربية. وأضاف قائلاً: "ما يتعين علينا تحقيقه هو زيادتها أكثر ؛ لقد كانت بالفعل علاقة وثيقة للغاية ، وعلينا أن نجعلها تذهب إلى أبعد من ذلك في العديد من المجالات". وفيما يتعلق باستقبال زعيم جبهة البوليساريو ، إبراهيم غالي ، وهو أحد أسباب الأزمة مع الرباط، قال البارس مرة أخرى إن حكومته احترمت الإجراءات القانونية وبأقصى قدر من الشفافية .