مازال الاحتقان السياسي بالسنغال مستمرا ، وذلك بعد دعوة هيئات معارضة للخروج للشارع لمدة ثلاثة ايام، للاحتجاج ضد اعتقال السياسي المعارض، عثمان سونكو، حيث رفعت هذه الخطوة درجة الخوف والترقب لدى أعضاء الجالية المغربية المقيمة بالسينغال بحسب ما اطلعت عليه 2M.ma ، اذ يطالب العديد من المغاربة من التمثيلية الديبلوماسية المغربية بدكار قرب تواصلي أكبر بالموازاة مع الأحداث الجارية بالسنيغال . وبحسب عزيز عاطفي أحد المقيمين المغاربة بالسنغال لموقع القناة الثانية، يدب الخوف بين مختلف أعضاء الجالية المغربية ، خصوصا بعد استهداف أعمال الشغب الأسواق ، موضحا الى انه في ظل هذه الاجواء ترتفع امكانية اقتحام منازل الاجانب لسرقتها . وأضاف المصدر أن بعض الشاحنات الخاصة بالنقل واللوجستيك تعرضت بدورها للنهب بمدينة دامنياتو جنوبدكار . وأوضح عضو الجالية المغربية بالسنغال ل 2M.ma ، الى ان الجالية التي تنشط في مجال التجارة والخدمات تتخوف من ان تتعرض مشاريعها الى النهب والسرقة جراء الاوضاع الغير مستقرة بالسينغال . ودعا المتحدث لفتح التمثيلية الديبلوماسية المغربية بدكار قنوات التواصل السريع والفعال، موضحا الى ان العديد من المغاربة لا يتلقون أي إجابات من طرفها منذ يوم الجمعة، خصوصا وانه من المنتظر أن تعرف السينغال احتجاجات كبرى خلال الأيام القادمة . وشدد المتحدث إلى أن مختلف التمثيليات الاجنبية سارعت الى التواصل مع مواطنيها وقدمت الدعم المناسب بحسب وضعية الأحداث بمختلف أقاليم ومحافظات السنغال وهو ما لم يتمكن من ملامسته من طرف الدبلوماسية المغربية بدكار . وتعود أسباب هذا الوضع الأمني المرتبك ، إلى اعتقال السلطات السنغالية للمعارض عثمان سونكو الذي حلّ ثالثا في انتخابات الرئاسة سنة 2019، وذلك بعدما اتهمته عاملة في صالون تجميل باغتصابها وهو ما ينفيه ويعتبره "تدميرا سياسيا" وفق الإعلام السنيغالي. ومن المنتظر أن تعرف الأيام القادمة تصاعد في الحراك الاحتجاجي السنيغالي ، وذلك بعدما دعت حركة الدفاع عن الديمقراطية المعارضة الى الاحتجاجات في كل أنحاء السنغال لمدة 3 أيام ابتداء من يومه الاثنين. ويطالب التجمع المعارض الذي يضم أحزابا سياسية إلى "الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين المحتجزين بشكل تعسفي وغير قانوني" و"احترام الحق في التظاهر"، فيما ارتفع عدد قتلى الاشتباكات التي شهدتها مدن سنغالية إلى 4 أشخاص، وفق ما نقله وزير الداخلية أنطوان فيليكس ديوم.