قامت الجالية المغربية المقيمة بدكار بمجموعة من الأعمال التضامنية بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الأبرك، في مبادرة منها لجعل هذه الأيام مليئة بجو من الخشوع والتآزر والمودة. وفي هذا الصدد، نظمت جمعية المغاربة المزدادين بالسنيغال منذ عدة أيام موائد إفطار لفائدة أشخاص معوزين بحي "ليبيرتي 4" بدكار. وأوضح رئيس الجمعية السيد محمد لطفي بنجلون أن الجمعية تقوم، غير بعيد عن مسجد الحي المذكور، بتوزيع مواد غذائية وتقديم وجبة الإفطار، وهو ما يشكل لحظة مودة عادة ما يتقاسمها المواطنون المغاربة القاطنون بدكار مع أشقائهم السينغاليين. وأكد أن عشرات الاشخاص يستفيدون بشكل يومي من عملية "إفطار" وهي مبادرة تضامنية تساهم في ترسيخ وتعزيز العلاقات الاخوية والمتينة القائمة بين المغاربة المقيمين بدكار وإخوانهم السينغاليين. من جهتها، جعلت جمعية النساء المغربيات بالسنيغال وجمعية للا سكينة للمساعدة من دار الثقافة "دوتا سيك" بدكار مقرا للالتقاء وربط العلاقات الودية والتبادل خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل. وتتم بهذه المناسبة، دعوة عشرات الاشخاص من السينغاليين والمغاربة يوميا لتناول وجبة الافطار في جو مغربي أصيل. وكان أعضاء جمعية الحسن الثاني للثقافة الاسلامية قد نظموا بمناسبة ليلة القدر، التي تم إحياؤها مساء أمس الاثنين، ندوة حول تاريخ العلاقات بين المغرب والسينغال. ويضطلع البعد الروحي بدور حاسم في هذه العلاقات، من خلال الطائفة التيجانية التي تضم ملايين المريدين في السينغال كما هو الشأن بالنسبة للعديد من بلدان غرب افريقيا. ويحرص المغاربة المقيمون بدكار، علاوة على الاطار الجمعوي، على جعل هذا الشهر الفضيل مناسبة للتلاقي، وذلك في جو من التآزر والخشوع. ويلتقي المغاربة المقيمون بوسط مدينة دكار، مساء كل يوم لأداء صلاة التراويح يؤمهم إمام عينته وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية. ولا تشعر الجالية المغربية المقيمة بالسينغال، التي تعيش في بلد أغلبيته ساكنته من المسلمين، بأي اغتراب خلال شهر رمضان. ويعيش المغاربة المقيمون بالسينغال بالرغم من الصعوبات المرتبطة بالمناخ الاستوائي ودرجة حرارته المرتفعة جوا من الخشوع والابتهال خلال شهر رمضان الفضيل الذي يتميز خلال العشر الأواخر باللقاءات التي تجتمع حول المائدة المغربية وقت الافطار.