دعا مصدر دبلوماسي بالسفارة المغربية بدكار أفراد الجالية المغربية بالسنغال الى الهدوء وعدم الانجرار وراء حالة التهويل التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي السينيغالية، موضحا الى ان انشطة التمثيلية الديبلوماسية والقنصلية المغربية مازالت تعمل بشكل عاد رغم الاحتجاجات الحالية جراء اعتقال المعارض السياسي عثمان سونكو . واعتبر المسؤول الديبلوماسي المغربي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن الأحداث الحالية جعلت الجميع يعيش على أعصابه، رغم اتجاه الأوضاع التي يعرفها الشارع السنغالي إلى التهدئة والاستقرار بعد إطلاق سراح القيادي المعارض عثمان سونكو. ويحضى المغاربة، وفق المصدر الدبلوماسي، باحترام كبير لدى الشعب السنغالي وهو ما يخفض احتمال تعرض الجالية المغربية للاعتداء. ويرى المسؤول الدبلوماسي أن المظاهرات الشعبية التي تعرفها السنغال تعبر عن مدى دينامية الشعب السنيغالي وان الأوضاع لم تصل إلى الوضع الأمني الخطير، مثل ما عرفته بعض الدول في مثل هذه الأزمات السياسية . وشدد ذات المصدر على أن هناك مبالغة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي السينغالية، داعيا الجالية المغربية إلى التحلي بالهدوء وعدم الانجرار مع حالة التهويل التي انتشرت خلال الأسبوع الماضي، بعد اعتقال السلطات السنغالية لمرشح الرئاسة سنة 2019، عثمان سونكو. وقال المسؤول المغربي إن السفارة تعمل جاهدة للإجابة على مختلف الاستفسارات التي تصلها من طرف المغاربة المقيمين بالسنيغال، كما أن أنشطة السفارة الدبلوماسية والقنصلية مستمرة بشكل طبيعي وعاد . من جانب آخر، عرفت دكار بحسب مصدر مغربي لموقع القناة الثانية، انتشارا امنيا وإجراءات مشددة للجيش بقلب العاصمة، وذلك بالموازاة مع قرار عميد قضاة التحقيقات بقصر القضاء للعاصمة دكار إطلاق سراح عثمان سونكو مع وضعه تحت الرقابة القضائية. وكانت وزارة التعليم في السنغال قررت يوم أمس إغلاق المدارس في أنحاء البلاد حتى 15 مارس جراء الاحتجاجات العنيفة التي عرفتها السنغال، على مدى أيام شلت أجزاء من العاصمة دكار وباقي محافظاتالسنغال .