اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، أن حجم التجارة العالمية قد يتراجع بنحو الثلث ، بسبب جائحة الفيروس التاجي. وأضاف لافروف ،في جلسة افتتاح اجتماع وزراء خارجية منظمة شانغهاى للتعاون ، أن "المهمة الرئيسية هي التغلب على العواقب الاجتماعية والاقتصادية لوباء الفيروس التاجي ، وأن جميع البلدان ملتزمة بحل هذه القضية على المستوى الوطني"، موضحا أن حجم التجارة العالمية من المتوقع ان ينخفض بنسبة 30 بالمئة على أقل تقدير . وأكد رئيس الدبلوماسية الروسية، أنه بسبب الوباء ، فإن سلاسل التوريد والاستثمارات والتبادلات المالية مهددة ، مضيفا أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى "تدهور في الظروف المعيشية للسكان نظرا لهول وحجم العواقب السلبية ". وقال لافروف " إننا نعتقد أنه لن يتمكن أحد من التعامل مع عواقب الفيروس التاجى بمفرده ، وإن هناك حاجة الى عمل منسق بين الدول " ، مذكرا بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة مجموعة العشرين الاستثنائية والاجراءات التى يتم تطويرها فى شكل إقليمى متعدد الاطراف . ودعا ، وزير الخارجية الروسي في هذا الصدد ، إلى ضمان التنفيذ الكامل للبرنامج متعدد الأطراف للتعاون التجاري والاقتصادي بين دول منظمة شنغهاي للتعاون حتى عام 2035 ، مبرزا أن هذا البرنامج يمكن استخدامه لمواجهة العواقب الاجتماعية والاقتصادية للوباء ، لا سيما في مجالات النقل والبنية التحتية والزراعة. يشار الى أن منظمة شانغهاى للتعاون تأسست سنة 2001 من قبل الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وتم توسيعها في عام 2017 بدمج الهند وباكستان ، الى جانب العديد من الدول الأوراسية كأعضاء مراقبين.