منح صفقة بقيمة 12 مليار يثير تساؤلات حول معايير الوكالة المغربية للتنمية الرقمية    مغاربة يحتجون على فظاعة الجرائم الإسرائيلية بعد مرور عام على "طوفان الأقصى"    لقاء يناقش المسؤولية الجنائية للأحداث    "المهيب" يجلب جمهورا عريضا في باريس    ردّاً على ترّاهات الجزائر.. المغرب يُشغل محطة الرياح "جبل لحديد" بقدرة 270 ميغاواط        أبواب مفتوحة للتعريف بأنشطة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين    بنك المغرب يقول إن احتياجات البنوك من السيولة بلغت 135,5 مليار درهم خلال شتنبر الماضي        العثور على جثة جنرال في الحرس الثوري    طقس يوم السبت.. تساقطات مطرية بالريف والواجهة المتوسطية    القصر الكبير.. ترويح الخمور يطيح بشاب وفتاة    جنوب إفريقيا تعاقب قياديا لزيارة المغرب    الملك يبرز الدينامية الإيجابية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية    لبنان بمفرده يواجه العدوان الصهيوني    مجلس المستشارين ينتخب رئيسه الجديد غدا السبت    نشرة إنذارية: تساقطات رعدية قوية مع هبات رياح بعدد من المناطق    الوداد يكتسح شباب المسيرة في كأس التميز    مطار طنجة ابن بطوطة يسجل نموا قويا بنسبة 20 في المائة في حركة النقل الجوي خلال ثمانية أشهر    الملك محمد السادس يشكر الدول الداعمة لوحدة المغرب ويخص فرنسا بموقفها البارز    العنف ضد الشرطة يوقف ثلاثة أشخاص    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    المغرب يسجل إصابتين جديدتين ب"كورونا"    بيان لمنظمة النساء الاتحاديات بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية    المغاربة يواصلون تنديدهم بالعدوان الصهيوني للجمعة ال53 تواليا ويطالبون بإسقاط التطبيع    بروفايل l التصدي ل "هشاشة الحياة البشرية" يمنح "هان كانغ" جائزة "نوبل" للآداب    عبد الرحيم التوراني يكتب من بيروت: في مواجهة الخوف والحصار    المنتخب المغربي ل"الفوتسال" يحتل المركز ال7 في تصنيف ال"فيفا"        بعد فترة من الإغلاق.. المغرب الفاسي يعود لاستقبال مبارياته في "ملعب الحسن الثاني"    "حديدان" يعود إلى الشاشة بأعمال جديدة    ماكرون يزور المغرب لأول مرة بعد انطلاق حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين    نيهون هيدانكيو الفائزة بنوبل للسلام: وضع غزة يشبه اليابان قبل 80 عاماً    إقبال كبير على حملة تجديد البطاقة الوطنية بعدد من الجماعات القروية بإقليم الحسيمة        أخبار الساحة    أخطاء كنجهلوها.. ميزات نظام مثبت السرعة (فيديو)    طلبة الطب يرفضون عرض الميراوي    خبراء: 40% من الأنظمة الصناعية المغربية استهدفت بالبرمجيات الخبيثة في 2024    ميزة "مشرف جدا" تتوج أطروحة لنيل الدكتوراة حول "التحكيم البحري" للمحامية سناء الزباخ    مرضى داء السل يشكون انقطاع الدواء وبروفيسور ل" رسالة 24 ": وزارة الصحة تتحمل المسؤولية الكاملة    طنجة في مواجهة تحدي انقطاع أدوية السل وارتفاع الإصابات    الدوحة.. دول الخليج تعتمد استراتيجية لمواجهة التحديات الصحية في المنطقة    عمور: برنامج فرصة" مكن من خلق حوالي 37 ألف منصب شغل    بشرى لطلبة الناظور والدريوش.. ماستر جديد في القانون الخاص بكلية سلوان    الحكومة تعتزم تخفيض سعر حوالي 169 دواء    مشاركة مكثفة في الدوري السنوي للكرة الحديدية بالرشيدية    وأْدٌ ضيَّع الورْد !    اندرايف تكشف نتائج حملة مكافحة حوادث الطرق في الدار البيضاء    لأول مرة منذ 7 أكتوبر.. الجيش الإسرائيلي يصنف غزة ساحة قتال "ثانوية"        الحد من ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية محور لقاء بين أخنوش ومهنيي القطاع    مدرب انجلترا السابق ساوثغيت يؤكد ابتعاده عن التدريب خلال العام المقبل    التهاب الجيوب الأنفية .. الأسباب الرئيسية والحلول المتاحة    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أعضاؤها يتطلعون للعب دور في أفغانستان .. منظمة شنغهاي... تطلعات إقليمية وطموحات دولية
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 22 - 06 - 2009

«لقد انتهى عصر الإمبراطوريات»، أما«النظام الرأسمالي الدولي فهو في تراجع»... هذه هي العبارات التي جاءت على لسان أحمدي نجاد أثناء إلقائه لكلمته في مدينة «يكاتيرينبورج» السيبيرية أمام جمهور ضم كبار القادة في روسيا والصين والهند.
وقد حار المحللون في معرفة لماذا اختار الرئيس الإيراني الحديث في القمة التي عقدتها منظمة شنغهاي للتعاون، وهي المجموعة الإقليمية التي تقودها روسيا والصين، وتبقى فيها إيران مجرد عضو مراقب، في الوقت الذي يواجه فيه أحمدي نجاد احتجاجات داخلية تطعن في نتيجة الانتخابات الإيرانية وتشكك في فوزه الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي. لكن البعض الآخر يرى بأن الرئيس الإيراني، اختار المكان المناسب لتسويق آرائه والدفاع عن موقفه بعدما تنامت قوة المنظمة التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 2001، لتصبح لاعباً سياسياً واقتصادياً مهماً في المنطقة بعدما نجحت في إخراج القواعد العسكرية الأميركية من بعض الدول الأعضاء مثل أوزبكستان وقرغيزستان، وهي تتطلع حالياً لمضاعفة دورها والاضطلاع بمهام إقليمية أكبر. وتضم المنظمة في صفوفها بالإضافة إلى روسيا والصين كلا من أوزبكستان وقرغيزستان وطاجكستان وكازخستان، فضلا عن الهند وباكستان وإيران ومنغوليا التي تحضر الاجتماعات كمراقب. وفي هذا السياق يقول ألكسندر دوجين، رئيس حركة «يوروآسيا الدولية» المتنفذة التي تضم مجموعة من رجال الأعمال الروس والمثقفين والمسؤولين: «لقد تطورت منظمة شنغهاي للتعاون لتصبح ناديا من الدول تشعر أنها مهمشة وتم إقصاؤها من النظام العالمي، وهي أيضاً تشعر بالحيف من الهيمنة الأميركية في عالم أحادي، لكن هذا العالم أخذت تهتز أركانه بسبب الأزمة الاقتصادية، وتراجع الإمبراطورية الأميركية لذا تدرك المنظمة أن الوقت قد حان لطرح مشروع جديد لعالم متعدد الأقطاب». ويُعتقد أنه في لقاء مغلق تم بين الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الإيراني أحمدي نجاد أوضح هذا الأخير موقفه من الانتخابات المثيرة للجدل في إيران، حيث أكد لاحقاً نائب وزير الخارجية الروسي «سيرجي رايباكوف» للصحفيين أن الانتخابات الإيرانية هي »شأن داخلي«، مضيفاً بأن روسيا «ترحب بأحمدي نجاد فوق أرضها وتعتبر زيارته الأولى لروسيا ذات دلالة مهمة تتيح لنا التقدم في القضايا المشتركة بين البلدين». وخلال القمة أيضاً حرص الرئيس الروسي على طرح فكرته على قادة دول الاقتصادات الناشئة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين بإنشاء »عملة متعدية للدول« تقوم محل الدولار الأميركي في التعاملات الاقتصادية الدولية، كما دعا إلى استخدام أكبر للعملات المحلية في التعامل بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، موضحاً ذلك بقوله «لن يكون هناك نظام عملة ناجح على الصعيد الدولي إذا ظلت عملة واحدة تهيمن على الأدوات المالية المستخدمة، وهو ما نلاحظه اليوم بالنسبة للدولار». وكانت القمة مناسبة أيضاً لمنح المساعدات للمناطق الفقيرة في العالم، حيث التزمت الصين بمنح عشرة مليارات دولار إلى دول أفريقيا الوسطى التي تعاني من تبعات الأزمة الاقتصادية، فيما تعهدت روسيا بتخصيص 7.5 مليار دولار من المساعدات لدول للمنطقة، وبالطبع يشير المنتقدون إلى الاشتراطات السياسية التي ترافق عادة مثل هذه المساعدات الاقتصادية والمنح المالية، مثل قرار قرغيزستان بإخلاء القاعدة الجوية الأميركية بعد ساعات قليلة من تلقيها ملياري دولار من المساعدات الروسية في شهر فبراير الماضي. وعن هذا الجانب يقول جينادي شوفرين، مستشار السياسة الخارجية في الأكاديمية الروسية للعلوم «تتبنى دول آسيا الوسطى موقفاً براجماتياً فهم يقيِّمون شركاءهم على أساس ما يفعلونه على أرض الواقع وحجم الاستفادة التي يتلقونها، كما أن روسيا مقارنة بعقد من الزمن تلعب اليوم دوراً مهماً في التعامل مع الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها دول آسيا الوسطى». لكن ومع ذلك ينفي أغلب الخبراء الروس وجود أي شيء مناهض لأميركا في منظمة شنغهاي للتعاون، ويصرون على أن المنظمة لن تتطور في يوم من الأيام إلى حلف عسكري رغم المناورات العسكرية المشتركة التي تجمع أحياناً الدول الأعضاء، وفي المقابل يدعو الخبراء إلى إشراك دول المنظمة في أي ترتيب إقليمي لحل الصراع في أفغانستان، لا سيما في ظل تنامي تجارة المخدرات ومعاناة الدول المجاورة لأفغانستان من مشاكلها، فضلا عن الأضرار التي ستلحق بها في حال انحدار البلد في دوامة العنف والفوضى. ويؤكد هذا الجانب «شوفرين» بقوله «مازال الأميركيون في هذه المرحلة يسعون إلى إيجاد مخرج مشرف من أفغانستان، ونحن في المنظمة مستعدون للمساعدة، لكننا نريد المساهمة في صياغة النتيجة النهائية قبل مغادرة الأميركيين». لكن رغم الخطاب الذي يبشر بصعود قوى جديدة ضمن منظمة شنغهاي للتعاون تغيب هيمنة الغرب كما صرح بذلك أحمدي نجاد في خطابه الرنان، إلا أنه من غير المتوقع أن تتحول المنظمة إلى ما يشبه حلف شمال أطلسي في الشرق، فحسب «أليكسي موخين»، مدير المعلومات السياسية المستقل في موسكو «تمثل المنظمة فضاء لتدبير التنافس بين روسيا والصين، وهي ستصطدم بأزمة إذا سعت إلى التمدد بسبب تضارب مصالحهما الوطنية وتسابقهما على الزعامة والريادة الإقليمية».
> عن «واشنطن بوست»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.