الفرنسيون اقتنوا حقوق بعض المباريات بصعوبة والألمان والإسبان يشكلون الاستثناء يشعر عشاق كرة القدم بالمغرب في الفترة الحالية بالغضب الشديد، جراء احتكار قنوات "بي إن سبور" القطرية لمنافسات كأس أوربا 2016، التي تنطلق اليوم (الجمعة) بفرنسا. وأجبرت القناة القطرية متابعيها على إضافة 950 درهما، لمتابعة أربع قنوات تنقل منافسات كأس أوربا ابتداء من اليوم بشكل حصري ومستمر، متجاهلين 3000 درهم التي اضطر المشتركون في الخدمة إلى دفعها للقناة، من أجل متابعة باقة قنواتها لسنة كاملة. وازداد غضب المغاربة على القناة القطرية، لعلمهم بالارتفاع المهول في أثمنة اقتناء المرسل الخاص ل"بي إن سبور"، ثم بطاقة الاشتراك الضرورية لمتابعة القنوات كاملة. ومع غلاء الأثمنة ومفاجآت القناة القطرية للمغاربة في هذه الفترة المهمة من السنة، التي تشهد أحداثا رياضية بالجملة، نشطت سوق القراصنة بشكل كبير، إذ بدؤوا منذ أشهر في فك شيفرات قنوات فرنسية وخليجية لمتابعة مباريات "اليورو"، فيما التجأ البعض إلى بعض القنوات الألمانية، من أجل متابعة المنافسات دون مقابل مالي. من جهتهم، لا تختلف معاناة الفرنسيين عن المغاربة، رغم أن الكأس القارية تلعب على بلادهم، فإن أغلب القنوات الفرنسية المعروفة، وجدت صعوبة في إقناع القناة المحتكرة لحقوق بث المباريات، في خفض أثمنة بعضها ليتسنى للفرنسيين متابعة المنتخب الفرنسي. ولم تتمكن قنوات "تي إف 1″ و"إم 6″ و"أوروبا 1" وغيرها، من اقتناء إلا حقوق بعض مباريات المنتخب الفرنسي بالدور الأول، ثم مباراة الافتتاح ومباراة في نصف النهائي والنهائي، وذلك بعد مفاوضات ماراثونية. ويشكل الإسبان والألمان الاستثناء في أوربا ومنطقة المتوسط، إذ تمكنت قنواتهما من حيازة حقوق بث المنافسات القارية، بعدما سلكوا طرقا أخرى غير التفاوض الودي، إذ لجؤوا إلى القضاء لمنع الاحتكار كما حدث مع الألمان في وقت سابق. وستكون الجماهير الإسبانية والألمانية، على موعد مع كل مباريات كأس أوربا 2016، إذ ستنقل مباشرة على قنوات معروفة مثل "ز يدي إف" و"آردس" و"سبورت الإسبانية" وغيرها.