تراجعت قناة "TELE TCHAD" عن نيتها بث مباريات كأس العالم البرازيل 2014 مجانا على القمر الاصطناعي "نايل سات"، وذلك بعد تهديدها من لدن القائمين على القناة القطرية "بي إن سبور" بالمتابعة القضائية. وكان المغاربة تناقلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر نقل القناة التشادية لمباريات مونديال البرازيل 2014، إلا ان القناة القطرية "بي إن سبور" خذلت آمالهم في متابعة المونديال عبر "نايل سات"، بعدما وجهت تهديدات شديدة اللهجة إلى قناة "تيلي تشاد" مما جعلها تتراجع عن قرارها قسرا.
ويرجح أن تكون القناة القطرية "بي إن سبور"، تقول بعض المصادر الصحفية، توسلت بقنوات اتصال دبلوماسية لتبلغ تذمرها من قرار التلفزيون التشادي شق عصا الطاعة والوقوف في وجه "القناة القطرية" التي تحوز حصريا حقوق بث المونديال في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط عبر "نايل سات".
ولم تنقل القناة التشادية فعاليات حفل افتتاح المونديال ولا المباراة الأولى التي جمعت بين منتخبي البرازيل وكرواتيا والتي انتهت بفوز منتخب السامبا بثلاث أهداف لواحد.
وأخذت قناة "بي إن سبور" رغبة قناة "TELE TCHAD" في بث المونديال على محمل الجد، إذ ليس غريبا على القناة التشادية مخالفة القوانين المعمول بها إزاء النقل الحصري للمباريات وهي تنقل مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز وكذا مباريات عالمية أخرى، دون تخويل قانوني بذلك.
في المقابل، تابع جل المغاربة مباراة الافتتاح، أمس الخميس ، على ترددات القناة الألمانية ZDF على القمر الاصطناعي "أسترا 1" وهي القناة التي رفع مسؤولوها لواء التحدي أمام القطريين مستغربين جشع القناة وسعيها للتضييق على الشعوب المقهورة وحرمانها من المونديال لخلق تبعية "مونديالية".
ولم تستطع القناة القطرية مواجهة نظيرتها الألمانية التي أبت إلا نصرة عشاق الكرة المستديرة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وكان أحد مسؤولي القناة الألمانية أعلن عدم إذعان القناة لتهديدات "بي إن سبور" مؤكدا أن دولة لم تتأهل مرة للمونديال ولا تفقه الكثير في مجال المستديرة كما الألمان، لا تستطيع لي أذرع عشاق "المانشافت" (المنتخب الوطني الألماني لكرة القدم) أينما تعينوا حتى في المجال الجغرافي الذي تغطيه هذه القناة القطرية.