لم يخف المهدي كارسيلا سعادته باللعب رفقة المنتخب المغربي، ومشاركته في المباراة الودية الدولية أمام منتخب النيجر، التي جرت الأربعاء الماضي في ملعب مراكش الدولي، مضيفا : "أتشرف بحمل القميص المغربي، أنا مغربي وأحب بلدي، وكنت أحلم منذ مدة باللعب مع أسود الأطلس، وما هو حلمي يتحقق". وكشف كارسيلا أنه تعرض إلى ضغوطات كثيرة من طرف وسائل الإعلام البلجيكية، والمحيطين به في فريق ستاندار دولييج، فضلا عن الجمهور البلجيكي، من أجل ثنيه عن القرار الذي اتخذه باللعب للمنتخب المغربي، وقال "رغم كل شيء أنا فخور بالقرار الذي اتخذته بحكم أنني اتبعت اختيار قلبي، الذي أشعرني أنني مغربي". وكان محكمة التحكيم الرياضي التابعة للطاس أكدت أن كارسيلا سحب دعوى الطعن في مسألة قبوله دعوة المنتخب الوطني، ما يعني تلقائيا سريان اختياره اللعب للمنتخب المغربي، وأضافت المحكمة أن اللاعب كان تقدم في 22 دجنبر الماضي، بطلب استئناف يطالب فيه الإتحاد الدولي بتعديل جزئي لقراره بغية ألا يكون المقصود من منعه من اللعب لمنتخب بلجيكا، وأن يترك له الحق في اختيار وجهته المستقبلية، إلى حين خوض مباراة رسمية مع أحد المنتخبين، ليكون ذلك هو اختياره النهائي. المهدي كارسيلا، من مواليد فاتح يوليوز 1989 في بلجيكا، من أم مغربية وأب إسباني، وقع عقدا احترافيا مع نادي ستاندار دولييج البلجيكي لمدة أربع سنوات ويعد واحدا من أبرز المواهب الكروية على صعيد الدوريات الأوروبية، حسب ما نشرته المجلة الإسبانية المتخصصة "دون بالون".