بات الناخب الوطني إيريك غيريتس محط انتقادات لاذعة من الصحافة البلجيكية، حيث وجهت بعض وسائل الإعلام البلجيكية انتقادات كبيرة للناخب الوطني إيريك غيريتس على خلفية محاولاته المتكررة لإقناع بعض اللاعبين الحاملين للجنسيتين البلجيكية والمغربية، بحمل قميص النخبة الوطنية، ويتعلق الأمر على الخصوص بالثنائي المتألق في الملاعب الأوروبية المهدي كارسيلا وناصر الشادلي المحترفين على التوالي في صفوف كل من ستاندار دولييج البلجيكي وتونتي الهولندي. وأكد الناخب الوطني في تصريحات صحافية مؤخرا قرب اختيار كارسيلا اللعب للمغرب، رغم الضغوطات الكبيرة التي تمارس عليه من طرف الإتحاد البلجيكي للعبة، وقال غيريتس، إن اختيار كارسيلا اللعب مع المنتخب المغربي هي مسألة وقت فقط، مشيرا إلى أن مهاجم ستاندار دولييج الذي يحظى بمتابعة أقوى الأندية الأوروبية حسم اختياره النهائي وسيعلن عنه قريبا. وسبق لغيريتس أن التقى كارسيلا مباشرة بعد توليه مهمة تدريب النخبة المغربية رسميا وتحدثا حول موضوع التحاقه بالمنتخب المغربي. فيما يتعلق باللاعب الثاني المتنازع عليه بين المغرب وبلجيكا وهو ناصر الشادلي فقد قال غيريتس إنه سيعلن قراره النهائي قبل نهاية السنة الحالية، ويبدو أن تحركات غيرتس من أجل إقناع بعض الاعبين المزدوجي الجنسية، أقلقت كثيرا الإتحاد البلجيكي الذي يمني النفس في الاستفادة من بعض اللاعبين ذوي الأصول المغربية. وشارك الشادلي في المباراة الودية التي خاضها المنتخب المغربي أمام نظيره الإيرلندي الشمالي الشهر الماضي والتي انتهت بالتعادل 1-1، لكنه أشار بعد ذلك أن مشاركته في هذا اللقاء لا تعني أنه حدد اختياره النهائي، مضيفا أنه سيفكر مليا قبل أن يعلن عن القرار الحاسم. ولا تقتصر تحركات غيريتس على اللاعبين الذين يلعبون في بلجيكا وإنما شملت أيضا بعض اللاعبين المحترفين في فرنسا وهولندا، لكن البلجيكيين انتقدوا تحركاته لأنه بلجيكي، وبالتالي حسب زعمهم كان عليه أن يعطي الأولوية لبلده الأم في الإستفادة من خدمات هؤلاء اللاعبين عوض إقناعهم باللعب لمنتخب البلد الذي يدربه. تبقى الإشارة إلى الناخب الوطني يحاول جلب أسماء جديدة للمنتخب المغربي، استعدادا لمواجهة الجزائر يوم 27 مارس المقبل بملعب "5 يوليوز" برسم الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية 2012.