تعرض البلجيكي، إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني المغربي، لهجوم عنيف من طرف الإعلام البلجيكيبسبب الحملة، التي تقودها جامعة الكرة، بمباركة من ناخبها الوطني، لإقناع عدد من اللاعبين المغاربة، الذين يحملون في الوقت ذاته الجنسية البلجيكية، للعب لمنتخب بلدهم الأصلي. واعتبرت وسائل الإعلام أن هذه الحملة من شأنها إلحاق الضرر بالمنتخب البلجيكي، وحرمانه من أبرز اللاعبين، ضاربة المثال بامبارك بوصوفة، الذي يتألق في الدوري البلجيكي، ومعتبرة أن حمله القميص المغربي "خسارة كبيرة للشياطين الحمر". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن غيريتس نجح لحد الساعة في إقناع كل من المهدي كارسيلا، وناصر الشاذلي، باللعب للمنتخب المغربي، واصفة ما يقوم به بالإضرار بمصالح وطنه، ملمحة إلى أن ما يقوم به غيريتس أقرب إلى "الخيانة". ولم يسلم اللاعبون المغاربة، الذين قرروا حمل القميص المغربي، من انتقادات الإعلام البلجيكي، وفي مقدمتهم المهدي كارسيلا، باعتباره تلقى تكوينه في بلد المهجر، الذي سيحرم من خدماته على مستوى المنتخب الوطني. من جهة أخرى، كشفت مصادر جامعية مطلعة، أن جامعة الكرة حققت أهدافها كاملة من وراء اختيار هولندا لإجراء معسكر إعدادي قبل المواجهة، التي فاز فيها الأسود على منتخب تنزانيا، بداية الشهر الجاري، بدار السلام، ضمن مباريات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا، المقرر إجراؤها بغينيا الاستوائية والغابون عام 2010، موضحة أن الثلاثة أيام، التي قضاها الأسود بأمستردام، شهدت تدفقا كبيرا للجالية المغربية بهولندا والدول المجاورة لمشاهدة اللاعبين المغاربة، إذ لم يعد من حديث داخل أوساط الجالية المغربية في أوروبا، إلا عن معسكر الأسود، وعن الدوليين المغاربة، سيما الذين يمارسون في أوروبا، والذين أضحوا يحظون باحترام كبير، وشعبية واسعة داخل محيطهم، بعد اختيارهم حمل القميص الوطني المغربي. وأكدت مصادر "المغربية" أن معسكر هولندا ساهم بقدر كبير في حسم اختيارات بعض المحترفين من مزدوجي الجنسية، في اختيار الدفاع عن ألوان المغرب، خصوصا الذين كانوا مترددين في اختيارهم بين دول المهجر وبين البلد الأصلي، كما اطمأن اللاعبون، الذين اختاروا المغرب، إلى جودة اختيارهم، بعدما شاهدوا التقدير والتشجيع الكبيرين، اللذين يحظى بهما أسود الأطلس. وقالت المصادر ذاتها إن الجامعة، بتنسيق مع جمعيات مهتمة بالمهاجرين المغاربة، قامت بحملة إشهارية، لجعل عناصر الجالية المغربية تتوجه إلى ملعب تداريب المنتخب المغربي، إذ نجحت، إلى حد كبير، في بلوغ الهدف، والدليل هو الجمهور الكبير الذي تابع تداريب الأسود، وزار العناصر الوطنية في الفندق، وفي كل مكان زاره اللاعبون خلال مقامهم بأمستردام.