شن الإعلام البلجيكي هجومًا عنيفًا على مدرب المنتخب المغربي "إيريك غيريتس" بسبب الحملة التي تقوم بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإقناع عدد من اللاعبين المغاربة، الذين يحملون في ذات الوقت الجنسية البلجيكية، للعب لمنتخب بلدهم الأصلي. وذكرت صحيفة "المغربية" أن وسائل الإعلام البلجيكية اعتبرت أن هذه الحملة من شأنها إلحاق الضرر بالمنتخب البلجيكي وحرمانه من أبرز اللاعبين، ضاربةً المثل بمبارك بوصوفة الذي يتألق في الدوري البلجيكي، ومعتبرة أن ارتداءه القميص المغربي سيكون "خسارة كبيرة للشياطين الحمر". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "غيريتس" نجح في إقناع كلٍّ من المهدي كارسيلا وناصر الشاذلي باللعب للمنتخب المغربي، واصفةً ما يقوم به بالإضرار بمصالح وطنه، واصفةً أن ما يقوم به "غيريتس" أقرب إلى "الخيانة". ولم يسلم اللاعبون المغاربة الذين قرروا ارتداء قميص أسود الأطلس من انتقادات الإعلام البلجيكي، وفي مقدمتهم المهدي كارسيلا. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أكدت بعض المصادر لصحيفة "المغربية" أن معسكر هولندا الذي سبق مباراة تنزانيا في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا 2012؛ ساهم بشكل كبير في حسم اختيارات بعض المحترفين من مزدوجي الجنسية، في اختيار الدفاع عن ألوان المغرب، خصوصًا الذين كانوا مترددين في اختيارهم بين دول المهجر والبلد الأصلي. كما اطمأن اللاعبون، الذين اختاروا المغرب إلى جودة اختيارهم بعدما شاهدوا التقدير والتشجيع الكبيرَيْن اللذين يحظى بهما أسود الأطلس.