طالب اتحاديون قيادة الاتحاد الاشتراكي بالقطع مع أي تنسيق أو تحالف مع حزب الاستقلال، وذلك باعتباره حزبا محافظا مناقضا للمرجعية الحداثية للاتحاد. وأكد تيار ولاد الشعب على "أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كحزب هويته يسارية حداثية ليس له إلا أن يكون في طليعة المدافعين عن الوضوح القيمي والهوياتي وليس شرعنة التحالفات الهجينة مع حزب شباط المحافظ الفاقد للمصداقية". وطالب الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية بالتحلي بالجرأة والشجاعة والدفاع عن الحزب – المؤسسة، وذلك بعقد دورة طارئة للجنة الإدارية للحزب باعتبارها أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر المخول لها قانونينا المناقشة والمصادقة على التحالفات السياسية لحزب المهدي بنبركة، حسب تعبير البيان. وشدد التيار على "ضرورة القطع مع النهج الماضوي في التأسيس للتحالفات. غير أن الإعلان المشترك عن إعادة اجترار تحالفات رجعية بين حزب المهدي بنبركة وحزب شباط بشكل يجعل من الانتخابات أساسا وحيدا للتحالفات، يقودنا نحن كشباب اتحادي حداثي شعبي لطرح التساؤل عن الأسباب التي دفعت القيادة الحالية إلى "الردة" عن تشكيل تحالفات حزبية ترتكز أساسا على التقارب الهوياتي والدفاع الموحد عن المشروع الحداثي المغربي". وأوضح بيان صادر في الموضوع أن "مرحلة ما بعد انتخابات 25 نونبر وما تلاها من رفض حزب المهدي بنبركة المشاركة في حكومة بنكيران ومن ثم التحول نحو المعارضة - هذا التحول الذي أقره المؤتمر الوطني التاسع من خلال رفع شعار "معا من أجل الحداثة والديمقراطية" - تفرض على القيادة الحالية سلوك الاتزان السياسي والتأسيس للمرحلة الثالثة من مسار حزب المهدي بنبركة، من خلال تأسيس حلف سياسي جديد ضمن مشروع الكتلة الحداثية، وليس سلوك المقامرة بالهروب نحو الماضي لأن معارك الأمس ليست بالقطع هي نفس معارك اليوم والغد". وأضاف أن التطلع لولوج المجتمع المغربي زمن الحداثة يتطلب إفراز التحالفات الكفيلة بالدفع بمشروع حداثي ينطلق من المجتمع من أجل هذا المجتمع، مشروع حداثي يستطيع توفير بيئة سليمة للاختيار الديمقراطي المكتسب دستوريا. فالتأمين الحقيقي لهذا المكتسب ينطلق من التعاقدات الحزبية التي تجد شرعيتها ومشروعيتها في كتلة حداثية واضحة تشكل بديلا سياسيا متميزا عن كل المسخ السياسي والتشوهات البنيوية لتحالف الأغلبية الحكومية".