أصدر تيار "ولاد الشعب" داخل حزب الإتحاد الإشتراكي بيانا شديد اللهجة توصلت شبكة أندلس الإخبارية بنسخة منه،حيث هاجم التحالف الجديد الذي حصل بين الإتحاد والإستقلال. وذكر البيان أنه " كان المأمول من القيادة الحالية لحزب المهدي بنبركة المضي قدما في مسايرة الزمن الدستوري ، وذلك باستثمار مكتسبات دستور 2011 الذي رسخ الإختيار الديمقراطي كثابت من الثوابت التي تستند عليها الأمة المغربية.و بالتالي ضرورة القطع مع النهج الماضوي في التأسيس للتحالفات. غير أن الإعلان المشترك عن إعادة إجترار تحالفات رجعية بين حزب المهدي بنبركة و حزب المسيء شباط بشكل يجعل من الإنتخابات أساسا وحيدا للتحالفات، يقودنا نحن كشباب إتحادي حداثي شعبي لطرح التساؤل عن الأسباب المشبوهة التي دفعت القيادة الحالية الى " الردة " عن تشكيل تحالفات حزبية ترتكز أساسا على التقارب الهوياتي و الدفاع الموحد عن المشروع الحداثي المغربي.إ وأضاف البيان "إن اللجوء لمبررات الماضي لا يشكل إلا أسلوبا رجعيا لن تكون نتائجه الا نكوصا ملموسا عن عقلنة الخريطة السياسية المغربية الذي لن يتم إلا باعتماد الفرز القيمي الواضح بين الأحزاب المحافظة و الأحزاب الحداثية ، وليس بالإستمرار في طبخ تحالفات لا هم لها إلا إبتزاز المقاعد و لو كان ذلك على حساب الهوية والمشروع". وأكد البيان " أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كحزب هويته يسارية حداثية ليس له إلا أن يكون في طليعة المدافعين عن الوضوح القيمي و الهوياتي و ليس شرعنة التحالفات الهجينة مع حزب شباط المحافظ الفاقد للمصداقية. هذا التحالف الذي يشكل قناعا مفضوحا لفلول " العائلات اللاشعبية " ولوبي الأعيان" الانتهازي" انتخابيا. وطالب البيان " الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية الى التحلى بالجرأة و الشجاعة و الدفاع عن الحزب –المؤسسة، و ذلك بعقد دورة طارئة للجنة الإدارية للحزب باعتبارها أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر المخول لها قانونينا المناقشة و المصادقة على التحالفات السياسية لحزب المهدي بنبركة". وشدد البيان على وزير العدل و الحريات مصطفى الرميد بالكشف عن رفات الشهيد المهدي بنبركة ، فلا يمكن أن تظل روح الشهيد دون قبر أبد الدهر.