طالب حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، بتنظيم مناظرة تلفزية بينه وبين عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "حتى يعرف المغاربة شكون هو التمساح والعفريت الحقيقي"، معتبرا أن قرار الخروج من الحكومة غايته إنجاح التجربة الحالية، وأن الزيادة في الأسعار خط أحمر بالنسبة لحزب الاستقلال. وأكد شباط في تجمع جماهيري لحزبه بمدينة طنجة، أول أمس السبت، أن حزب الاستقلال غير نادم على المشاركة في الحكومة الحالية، قبل أن يضيف : "ولكننا غير راضين على إنجازات هذه الحكومة، بعد المدة التي قضتها في التدبير"، مؤكدا أنه ليس هناك خلاف بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية. وجدد زعيم الاستقلال مهاجمة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مطلقا عليه اسم "طارق بن زياد الأغلبية"، واصفا إياه ب"صاحب العقلية الديكتاتورية والستالينية". وأضاف شباط قائلا : "عشنا ربيعا سياسيا حقيقيا داخل حزب الاستقلال في المؤتمر الأخير، إذ لأول مرة يحصل تنافس على منصب الأمين العام للحزب"، مذكرا أعضاء مفتشيات حزبه بمدينة البوغاز، بتاريخ حزب الاستقلال وتاريخ المغاربة وأمجاد الأندلس. واستغل شباط قرار المحكمة الإدارية الأخير في شأن معطلي "محضر 20 يوليوز"، ليهنئهم على هذا القرار، مطالبا بضرورة تعويضهم ماليا من يوم توقيع المحضر، ومخاطبا بنكيران بضرورة الإيفاء بوعده تجاه المعطلين، عوض "لبس الكرافاطة والنظارات"، يقول الأمين العام الجديد لحزب الميزان. وعن الانسجام الحكومي داخل الأغلبية، قال شباط إنه لا يوجد انسجام داخل الحكومة ولا الأغلبية الحالية، هناك فقط منطق الرأي الواحد، يؤكد شباط، مضيفا " نحن لسنا مصر أو تونس، وليس من حق أحد أن يحاكي تجربة مرسي في مصر أو الغنوشي في تونس، هؤلاء انقلبوا على أنظمة بلدانهم"، مضيفا أن رؤساء أحزاب الأغلبية أرادوا منحه وزارة لإسكاته، إلا أنه رفض" بحسب ما أكده شباط. وهاجم الأمين العام لحزب الميزان عددا من الوزراء بينهم وزير الخارجية سعد الدين العثماني الذي وصفه بغير القادر على الدبلوماسية الحقة، حينما أفسد علاقات المغرب مع موريتانيا. واستغرب شباط طريقة تدبير حقيبة الخارجية، من قبيل طلب العثماني التوضيح من مستشاري الملك حول من هو وزير الخارجية الحقيقي، قائلا" نتوما كتمشيو فقط للقاءات الإخوانيين لي كتنقلبوا على الحكام ديالهم"، مؤكدا أن "مشكل الصحراء أشرف عليه جلالة الملك ومستشاروه والعمراني". ولم يسلم وزراء العدالة والتنمية الآخرين من هجمات شباط، إذ انتقد زعيم حزب ونقابة حزب علال الفاسي، ادريس الأزمي الوزير المنتدب في الميزانية، قائلا 'ملي كيجيب نزار بركة اقتراحات نوعية للحكومة كيقوم وزير رئيس الحكومة بتغييرها"، موجها خطابه لوزراء رئيس الحكومة " قبل ما تطلعو للحكومة كنتو كتقولو الولاة والعمال فاسدين وملي طلعتو كلشي رجع مزيان".