- في تصريح قد يرى فيه المراقبون تراجعا في المواقف، بعد حدة الانتقادات للآداء الحكومي في خطاب حزب "الإستقلال" منذ تولي حميد شباط أمانته العامة، عاد هذا الأخير إلى التماس الأعذار لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. فقد صرح حميد شباط لموقع "لكم. كوم"، بأن حزبه لم يطرح مذكرته كي يرد عليها رئيس الحكومة لأنه ليس معني بها شخصيا وإنما هي موجهة للحكومة. يذكر أن شباط ووسائل إعلام حزبه تبنوا نبرة حادة في انتقاد الحكومة ورئيسها عقب تقديم الحزب لمذكرة وصفها ب" التاريخية"، ينتقد فيها آداء الحكومة ويطالب فيها بتعديل حكومي فوري. وفي حوار مطول خص به شباط موقع "لكم. كوم" سنشره لاحقا، بدا كما لو أن الأمين العام لحزب "الإستقلال" خفف من حدة انتقاداته لرئيس الأغلبية التي ينتمي إليها وبدأ يلتمس الأعذار لبنكيران الذي تجاهل حتى الآن الرد على مذكرته. وردا عن سؤال حول تفسيره لتأخر رد رئيس الحكومة على مذكرته، قال شباط: "على حساب وقتو وعلى حساب المهام ديالو"، مضيفا "أجندتي هي أجندة بنكيران". مضيفا: "نحن لم نطرح مذكرة كي يرد عليها بنكيران فهو ليس معني بها كشخص وإنما كحكومة كما لا يمكن لبنكيران أن يتجاهل المذكرة". وكان بنكيران، الذي تجاهل مذكرة حزب "الاستقلال"، قد رد بطريقة غير مباشرة على شباط متحديا تهديداته بالخروج من الحكومة قائلا له: "من يريد نسف الحكومة، فليتحمّل مسؤوليته، وليتفضل، سواء كان حزبًا أو زعيمًا أو أمينًا عامًا، من داخل التحالف الحكومي أو من خارجه". وأضاف بنكيران أن حزبه "لن يخضع للضغط أو الابتزاز، وليس خائفًا". وكان حميد شباط قد اتهم حزب "العدالة التنمية"، في 11 يناير الجاري، باحتكار الحكومة، داعيا إلى تقويم عملها. يشار إلى أن موقع "لكم.كوم" سينشر الحوار كاملا مع شباط لاحقا، حيث تفاصيل أخرى مثيرة حول: "محضر 20 يوليوز" و"المعتقلين الإسلاميين" وعباس الفاسي و الوزير السابق "محمد بنعيسى" و"خلية بليرج" و التهم الموجهة ل"ياسمينة بادو وتوفيق حجيرة وكريم غلاب"...