اعتبر حليف العدالة والتنمية في الحكومة حزب الاستقلال الزيادات الأخيرة في المحروقات والتي فرضها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على المغاربة خطرا عليهم، وتستهدف الفئات الفقيرة، مؤكدا أن هذه الزيادة ستتبعها زيادات تمس أسعار مختلف المواد الغذائية، معبرا عن رفضها بسبب مساسها بالقدرة الشرائية للمواطن المغربي منبها إلى تدني المستوى المعيشي للمواطن المغرب. ولقد شدد البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال الذي ترأسه "كريم غلاب" عضو اللجنة التنفيذية للحزب، والمنعقد بمدينة البروج صباح يوم السبت الماضي تحت شعار "التنمية هدفنا" على رفض الزيادات الأخيرة في أثمنة المحروقات واعتبارها مسا خطيرا بالقدرة الشرائية للفئات الضعيفة لما سيترتب عنها من زيادات في شتى السلع والمواد، كما طالب البيان الحكومة بفتح حوار حقيقي مع المركزيات النقابية يفضي إلى نتائج ملموسة تحسن من المستوى المعيشي لفئات الموظفين والطبقة الشغيلة بالمغرب، وكذا العناية بالفئات ذات الاحتياجات الخاصة من أطفال في وضعية صعبة ومعاقين ومدمنين ومسنين وغيرهم وإحداث مراكز للتكفل بهم ومساعدتهم، والعناية بالشباب، وتأطيره وتنظيم أوقات فراغه من خلال العناية بدور الشباب وتعزيزها ماديا وبشريا والزيادة في عددها، وكذا تأهيل المؤسسات التعليمية المتقادمة من خلال إصلاح فضاءاتها التربوية وتجهيزاتها بالوسائل التعليمية الكفيلة بتحسين جودة التعليم. وفي مجال الصحة العمومية، دعا البيان إلى ضرورة دعم وتعزيز الموارد البشرية من أطباء وممرضين لتفادي الخصاص الذي يولد اكتظاظا على المرافق خاصة في قسم المستعجلات، وإحداث لجن التفتيش لتتبع القطاع وكذا الالتزام بنظام المداومة في كل المراكز الصحية لتقريب الخدمات الطبية والاستشفائية من المرضى الذين يشكل التنقل خطرا على صحتهم وحياتهم، وفي المجال الفلاحي أكد البيان على ضرورة تعميم الاستفادة من مخطط المغرب الأخضر مع ضرورة تعميم الاستفادة من التعويضات المخولة من طرف التأمين الفلاحي على كافة الفلاحين المستحقين على حد تعبير البيان الختامي. هذا وما ميز أشغال هذا المؤتمر الإقليمي الذي ترأسه "كريم غلاب" عضو اللجنة التنفيذية للحزب، هو الاحتدام القوي بين مناضلي الحزب بالإقليم فيما يخص انتخاب أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم 44، حيث عرفت عملية انتخاب عضو واحد للمجلس الوطني عن دائرة سطات منافسة شرسة بين الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب خالد بن حمري والكاتب الإقليمي للحزب عبد الله قلدة، وبعد مخاض عسير دام زهاء أربع ساعات من عمليات الشد والجذب، تم الحسم في الأمر بالأغلبية المطلقة ب42 صوتا لصالح المرشح الأول، مقابل صوت واحد حصل عليه الكاتب الإقليمي للحزب ليسدل الستار عن أشغال هذا الأخير في انتظار انعقاد المؤتمر الوطني المزمع تنظيمه بالرباط خلال أيام 29 و30 يونيو و1 يوليوز 2012.