انعقد أخيرا المجلس الإقليمي للحزب في دورته العادية ، ترأسه الأستاذ محمد بلماحي مبعوث اللجنة التنفيذية وعضو اللجنة المركزية والكاتب الجهوي للحزب بجهة مكناس تافيلالت، بحضور الأخ المفتش الإقليمي محمد أكزيو والكاتب الإقليمي الأخ عبد العزيز ارزق وأعضاء المكتب الإقليمي وأعضاء المجلس الإقليمي من كتاب وأمناء الفروع والمنظمات والهيئات الموازية والمنتخبين وأعضاء الغرف المهنية وبعض أطر الحزب بالإقليم. في البداية قرأت الفاتحة على أرواح شهداء الوطن الذين توفوا من جراء إحداث العيون الأخيرة. بعد ذلك ألقى المفتش عرضا تنظيميا أبرز من خلاله ما قامت به المفتشية بين الدورتين وطلب من الحاضرين المزيد من المجهودات خاصة المتعلقة بتجديد الفروع والدوائر وتوزيع البطائق وإعطاء فرص للنخب الجديدة لتحمل المسؤولية. وفي كلمة الأخ الكاتب الإقليمي ،تطرق إلى المشاكل التي يعرفها الإقليم ،خاصة في العالم القروي حيث تطرق الى المشاكل المتعلقة بالماء وحفر الآبار المفرط وبدون سند قانوني والذي سيؤدي لا محالة إلى كارثة بيئية. وتطرق الأخ الكاتب الإقليمي إلى مشاكل أراضي الجموع وضرورة طرحها وإيجاد حلول بشأنها ،كما التمس من مبعوث اللجنة التنفيذية ضرورة عقد لقاءات مع الوزراء الاستقلاليين لطرح بعض القضايا المتعلقة بالإقليم وبالخصوص الطرقات والمسالك والماء والبيئة السكن الصحة... إلخ. أما في كلمة الأخ محمد بلماحي والذي تكلم بإسهاب عن القضية الوطنية ،حيث ألقى عرضا تطرق من خلاله إلى الأحداث الأخيرة مبرزا الدور الذي يجب أن تقوم به الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية والحكومية. وأكد الأخ محمد بلماحي ثوابت وموقف حزب الاستقلال في هذا الشأن، مؤكدا دعم الحزب للحل الذي اقترحه المغرب في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. كما تطرق إلى الأداء الحكومي مبرزا بالأرقام ما قامت به الحكومة الحالية وذلك بدعمها للأوراش الكبرى للبلاد رغم الأزمة العالمية الاقتصادية والمنجزات التي حققتها حكومة عباس الفاسي. وفي هذا السياق أشار إلى أن المعدل الوطني للبطالة انتقل من 81،9 سنة 2007 إلى 1،9 سنة 2009، مع تسجيل انخفاض ملموس في الوسط الحضري بما يناهز نقطتين، إذ تم إحداث ما يناهز 800.52 منصب شغل برسم الميزانية العامة للسنوات الثلاث الأخيرة، في الوقت الذي لم يكن فيه متوسط المناصب المحدثة قبل سنة 2008 يتجاوز 7000 منصب، وبلغ تعميم التعليم 7،94 % بالنسبة للطور الابتدائي، و 4،75% بالنسبة للتعليم الإعدادي الثانوي، وذلك في أفق تعميم كلي للتعليم الإلزامي قبل سنة 2015، كما تمت تعبئة أكثر من 3 ملايير درهم من أجل توسيع وتطوير البنية التحتية المدرسية، وهكذا بلغ معدل الزيادة الذي عرفته الميزانية المرصودة لقطاع التربية والتكوين 4،33% لتصل الى 50.51 مليار درهم سنة 2010 بعدما كانت لا تتجاوز 34 مليار درهم سنة 2007. وفي الجانب الصحي انخفض عدد وفيات الأمهات سنة 2009 إلى 132 لكل 100 ألف ولادة عوض 227 حالة المسجلة سنة 2007 لكل 100 ألف ولادة، ووصل عدد المستفيدين من نظام المساعدة الطبية 200 ألف مواطن معوز في أفق شمولية هذا النظام لأزيد من 8،5 مليون مستفيد من ذوي الدخل المحدود والمعوزين مستقبلا. وأضاف الأخ المبعوث أن الحكومة حريصة على حماية القدرة الشرائية للمواطنين إذ خصصت أزيد من 50 مليار درهم لال سنتي 2008 و 2009 في إطار صندوق المقاصة لدعم المواد الأساسية، كما عملت الحكومة على الرفع من ميزانية الاستثمار بالعالم القروي من 8،3 مليار درهم سنة 2007 الى 20 مليار درهم سنة 2010، وتسريع وتيرة إنجاز الطرق القروية من 1500 كلم إلى 2000 كلم مما سيمكن البلاد في نهاية هذه السنة من فك العزلة عن حوالي مليون مواطن، ووصلت اليوم نسبة ربط العالم القروي بالماء الشروب الى 87% والكهرباء إلى 98% وفك العزلة عن القرى من 58% سنة 2007 الى 64% سنة 2009، وكذا الرفع من اعتمادات الاستثمار المخصصة للقطاع الفلاحي من 6،1 مليار درهم سنة 2008 الى 2،5 مليار سنة 2010 أي بزيادة تقدر ب 180%، الشيء الذي يعكس الإرادة السياسية للحكومة في النهوض بهذا القطاع الحيوي. أرقام وغيرها يقول الأخ بلماحي الاهتمام الذي أولته الحكومة للجانب الاجتماعي في مختلف ميزانياتها. وفي الختام تطرق دعا إلى بذل المزيد من المجهودات لتجديد الفروع والدوائر والتهييء للاستحقاق المقبلة ونبذ كل الخلافات. وبعد ذلك فتح باب النقاش، حيث تطرق الجمع إلى القضايا الآنية والمتعلقة بالمشاكل الخاصة بالإقليم وخصوصا الاقتصادية، الاجتماعية ومشاكل الصالح القروي/الصحة التعليم وأراضي الجموع والبيئة والماء والطرقات والكهرباء. وفي الأخير أصدر المجلس الإقليمي بيانا ختاميا. إن المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال المنعقد في دورته العادية يوم 12 / 11 / 2010 يؤكد تمسك المناضلين بمغربية الأقاليم الصحراوية مع إيجاد حل سياسي في إطار الجهوية، تحت السيادة المغربية ويعلن المجلس تعبئته وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله. - يدين المجلس بشدة ما وقع في مدينة العيون من تخريب من طرف المرتزقة والمتطرفين الموالين للجزائر والبوليزاريو. - يطالب المجلس بإطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المحتجز من طرف البوليزاريو والجزائر والذي عبر عن رأيه في قضية الصحراء والمؤيد للطرح المغربي. - يؤكد المجلس دعمه للقضية الفلسطينية والأمة الإسلامية والعربية. - يؤكد المجلس الاقليمي للحزب دعمه الكامل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع ضرورة انخراط المناضلين بكل حماس في العمل على إنجاحها كما تدعو المنتخبين الاستقلاليين وفعاليات المجلس المدني القريبة من الحزب للمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف المبادرة. - التنويه بما تقوم به حكومة عباس الفاسي. - يؤكد المجلس الاقليمي بضرورة الاعتناء بإقليم الحاجب وخاصة في الميادين التالية: قطاع التعليم: - بناء مدارس بالبوادي لتسهيل التمدرس، والقضاء على الهدر المدرسي. - فتح داخلية بسبع عيون - إحداث المطاعم المدرسية بالعالم القروي. الميداني الثقافي: - بناء دار الثقافة بكل من بلديات الاقليم. الميدان الصحي: - فتح المستشفى الاقليمي في وجه السكان بالمدينة وتجهيزه بالتجهيزات الضرورية (الموارد البشرية). - الاعتناء بالعالم القروي بتوفير المستوصفات والأطر العاملة بهذا الميدان والاهتمام بالفلاح والمرأة والشباب بهذا الوسط. - إعادة النظر في التجهيزات الصحية بسبع عيون والحاجب والجماعات القروية. - ضرورة توفير سيارة الاسعاف في كل من أكوراي وعين تاوجطات وسبت جحجوح وسيارة لنقل الأموات بجماعات الاقليم. قطاع الرياضة: - تشجيع الجمعيات بالمنح - تأسيس مكتب إقليمي للرياضة. - بناء دور الشباب بكل الجماعات التابعة للاقليم. - تخصيص ملعب للرياضة بكل من سبع عيون أكوراي وجحجوح. - ضرورة الاستفادة من المبالغ المخصصة للرياضة والمتعلقة بشركة الإسمنت. - ضرورة الإسراع بفتح القاعة المغطاة بالحاجب. قطاع الشغل: - إحداث مندوبية إقليمية للشغل. الميدان الفلاحي والصناعي: - القضاء على مشكل الأراضي السلالية بجماعة أيت ولال بطيط. - عدم كراء الأراضي فوق المنابع المائية. - العمل على التقليل من الهجرة القروية وذلك ب: - تجهيز مركز بطيط - توفير جميع مستلزمات العيش بالبادية. - تسهيل عملية القروض واقتناء البذور. - تخصيص المدينة بحي صناعي وتشجيع المستثمرين وخصوصا في الصناعات الفلاحية. - توزيع الأراضي الفلاحية بالتساوي والقضاء على الزبونية والمحسوبية. - تزويد الإقليم بالأعلاف ومساعدة مربي الماشية - الكازوال - - القضاء على المضاربة في أثمان الأعلاف والبذور المستوردة وذلك بإحداث لجنة إقليمية للسهر على التوزيع العادل. قطاع السكن: - الحفاظ على النسق الحضاري العمراني للقضاء على البناء العشوائي ومدن الصفيح. - المطالبة بتحفيظ الأملاك العقارية بحي بام وحي أقشير وحي عين سيحند وحي الشيبة وايت سعيد بالحاجب وتجزئة القدس بعين تاوجطات وسبع عيون. - توفير النقل بين الحاجب وجميع جماعات الاقليم. - طلب إجبارية النقل بين الحاجب وجميع الجماعات المحدثة. - طلب إجبارية وقوف القطارات بكل من سبع عيون وتاوجطات. - ضرورة إحداث مفوضية للأمن الوطني بسبع عيون وأكوراي. - إحداث مندوبية للشغل بالاقليم. - إحداثية مندوبية للسياحة بالاقليم. - تقنين حفر الآبار. - بناء مخيم قار بالحاجب المدينة. - إحداث دار الشباب بجماعة ايت بوبيدمان. قطاع البيئة: - إتمام أشغال واد بوفكران. - الاعتناء بالمجال البيئي بالإقليم.