انعقد أخيرا بمقر بلدية تولال بمكناس اجتماع المجلس الاقليمي للحزب ترأس أشغاله الأستاذ محمد الأنصاري عضو اللجنة التنفيذية للحزب، ومنسق جهة مكناس تافيلالت، بحضور الأخ علال خصال المفتش الاقليمي للحزب والأخ جلول السليماني الكاتب الاقليمي للحزب والنائب البرلماني الأستاذ عبد الواحد الأنصاري ،والإخوة والأخوات أعضاء المجلس الإقليمي وفق ما ينص عليه الفصل 43 من النظام الأساسي للحزب. وبعد قراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء رحب الأخ الكاتب الاقليمي بالحاضرين، مذكرا من خلال كلمته بأهم الأنشطة التي قام بها المكتب بعد ذلك تلا الأخ المفتش التقرير التنظيمي الذي ذكر من خلاله بالأعمال التنظيمية التي قامت بها المفتشية بتنسيق تام مع مكاتب الفروع والمكتب الاقليمي، مبرز ا المجهودات التي بذلها المناضلون بمكناس خلال الاستحقاقات الأخيرة، التي أسفرت عن احتفاظ الحزب بقوته ومكانته في ريادة المشهد السياسي بهذا الإقليم . كما هنأ الجميع على هذه النتائج الايجابية مبينا مكامن الضعف فيها، كما دعا إلى تطوير آليات العمل بغية تنظيم محكم. وبعد تلاوة التقارير الاقتصادية والاجتماعية من طرف الأخوين رشيد المصباحي والزبيرالنشاط ، أخذ الكلمة الأخ محمد الأنصاري الذي أبلغ الحاضرين تحيات الأخ الأمين العام للحزب ومن خلاله أعضاء اللجنة التنفيذية ، مذكرا بمواقف الحزب الثابتة من قضية الوحدة الترابية،ومحذرا في نفس الوقت خصوم المغرب من استغلال المناخ الحقوقي والاستقرار الذي تنعم به بلادنا للترويج لأطروحات إنفصالية في إشارة إلى التحركات المشبوهة للجزائر. كما استعرض العمل الدؤوب الذي تقوم به الحكومة الحالية برئاسة الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي والمنجزات الكبرى التي تعرفها قطاعات كثيرة على مستوى انطلاق أوراش الإصلاح في مجالات التعليم والصحة والعدل والاقتصاد والإسكان والتجهيز... كما ذكر بالأشواط الهامة التي قطعها الحوار الاجتماعي مع مختلف الفرقاء الاجتماعيين ، مسجلا بارتياح تراجع نسبة البطالة والاعتمادات المهمة المخصصة لصندوق المقاصة ، إضافة إلى الاعتمادات الهامة التي خصصت للعالم القروي والمخطط الأخضر، الذي يهدف إلى العناية بالبادية وسكانها. وفي سياق حديثه عن العمل الحكومي أكد أنه من الطبيعي أن تتعرض هذه الحكومة لانتقادات وحملات مجانية لبعض الخصوم السياسيين لكونها تسير في الاتجاه السليم وكذا لفعالية الوزراء الاستقلاليين الذين يحققون نتائج جد مهمة رغم الإكراهات والصعوبات الداخلية والخارجية. بعد ذلك تطرق الأخ الأنصاري إلى الجوانب التنظيمية للحزب حيث نوه بالمجهودات التي بذلت في هذا الصدد داعيا إلى المزيد من العمل وتفعيل آليات التنظيم على صعيد الاقليم داعيا كذلك إلى فتح المجال لاستقطاب أطر لها مكانتها الاجتماعية وذات كفاءة للاندماج في دواليب الحزب والنشاط في صفوفه. كما استعرض الأخ الأنصاري نتائج الاستحقاقات الانتخابية الماضية علي الصعيد الوطني والجهوي والاقليمي مهنئا المناضلين بمكناس على النتائج الايجابية سواء على مستوى عدد المستشارين أو رؤساء الجماعات، كما تطرق إلى مكامن الضعف في هذه الانتخابات ، داعيا إلى تجاوزها بالتنظيم المحكم . بعد ذلك فتح باب المناقشة حيث تطرق الحاضرون في كل مداخلاتهم إلى استعراض بعض المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ليتم بعد ذلك انتخاب أعضاء المكتب الاقليمي والذي جاء على الشكل التالي: الكاتب الاقليمي: جلول السليماني نائبته: نادية العزيوي الأمين: محمد قدري المقرر: عبد اللطيف الشرايبي المستشارون: أحمد الروكي - محمد الفحصي - رشيد الشخار - علي غايت - العلمي الكويسي - أحمد الجمري - عبد المجيد الشاوي - الزبير النشاط - عبد الله خصال - وفاء الشرقاوي - هشام السليماني - أحمد أوشرع - منعم لطفي - إدريس الناصري - حميد العمراني. وفي ختام أشغال هذا اللقاء أصدر المجلس البيان الختامي الذي أكد فيه تمسك المناضلين الاستقلاليين بمغربية الاقاليم الجنوبية القابلة للمساومة أو التفاوض وتعبئتهم وراء جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن حق المغرب الثابت والمشروع بلا هوادة. كما أعلن تبته بمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية. ويطالب الحكومة بالمزيد من العناية بأوضاع اقليممكناس منوها بمجهودات الوزراء الاستقلاليين كل في اختصاصه مع مطالبتهم بتكثيف التواصل واللقاء مع مناضلي الحزب بهذا الاقليم. كما طالب بالشفافية في عملية توزيع البقع بالمنطقة الصناعية بمجاط وسيدي سليمان مع إعطاء الأولية للمقاولات الصغرى والمتوسطة. وتأهيل المنطقة الصناعية لسيدي بوزكري في أقرب الآجال. وجعل مدينة مكناس نموذج تستفيذ من ملاعب القرب. والزيادة في بناء القاعات المغطات. وترميم مآثر مكناس والاهتمام بها. والتفكير في بناء موقع دائم للعرض الدولي للفلاحة. والحد من هدر المال العام والتفكير الجيد في المشاريع قبل إنجازها. وتشجيع الاستثمار في المجال السياحي وتبسيط المساطر الادارية. وإنشاء منطقة سياحية.