سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر فرصة لتجديد الاستراتيجية، وتحديد المنطلقات والأهداف ورسم مرحلة قادمة مكناس في قلب المؤتمرالإقليمي لحزب الاستقلال
المؤتمر فرصة لتجديد الاستراتيجية، وتحديد المنطلقات والأهداف ورسم مرحلة قادمة
على امتداد يوم كامل عقد حزب الاستقلال بمكناس مؤتمره الإقليمي تحت شعار: «من أجل مكناس» وذلك يوم السبت الأخير بقاعة المؤتمرات بملحقة الجماعة الحضرية بالهديم. وكان هذا المؤتمر فرصة للمناضلين والمناضلات لتقييم مرحلة ما بين المؤتمرين، التي كانت حُبلى بالتساؤلات، وقراءة متأنية لكل الأوراق المقدمة من طرف اللجنة التحضيرية، والوقوف عند نقط قوتها وضعفها. وهو فرصة كذلك لرسم معالم مرحلة قادمة لاحتضان وترجمة مجموعة من المبادئ والقيم المرجعية. وهو فوق هذا وذاك محطة ديمقراطية باعتبار انتخاب أكثر من مائة مندوب للمؤتمر الوطني الخامس عشر، وكذا انتخاب أعضاء المجلس الوطني الأحد عشر عضوا وهو مناسبة لمناقشة الأرضيات واختيار التوجه الذي يتلاءم مع الظرفية الراهنة، وأخيرا المصادقة على البيان الختامي الذي اتسم بالعمق، والدلالات في مواجهة المشاكل والانشغالات المحلية والإقليمية. تميزت أشغال المؤتمر الإقليمي بالكلمة التي ألقاها رئيس المؤتمر الأخ محمد الأنصاري عضو اللجنة التنفيذية للحزب، ومنسق الجهة، الذي أبرز من خلالها المنهجية والركائز الأساسية للسياسة المتبعة من طرف الحزب في ظل حكومة يترأسها الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي. وقد وقف الأخ الأنصاري في تدخله عند القضية الوطنية التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني والمتعلقة بالوحدة الترابية، حيث أكد على ضرورة دعم المخطط الذي تقدم به المغرب الرامي إلى إقرار الحكم الذاتي الموسع في إطار السيادة المغربية مشيرا في هذا الصدد إلى جميع القوى العالمية ثمنّت هذا الطرح، داعيا إلى رص الصفوف وراء جلالة الملك محمد السادس لتحقيق هذا المبتغى. وفي إشارة واضحة إلى المشهد السياسي أفاد بأن الحكومة الحالية تعمل جاهدة في إطار الأغلبية ضمنها الأحزاب الديمقراطية ومكونات أخرى سياسية حققت مكاسب إيجابية انطلاقا من حكومة التناوب سنة 1998. وأوضح أن المغرب يعرف في عهد ملكه الشاب تحولا في المفهوم الجديد للسلطة، وأن هناك إجماع وطني ودولي على نزاهة الاستحقاقات الأخيرة، يطبعها الخروج من نفق التزوير الممنهج، مؤكدا على المسؤولية الجماعية للانخراط في اختيار الأصلح بالنسبة لانتخابات 2009 مستحضرا في ذلك التمثيلية الوازنة للمرأة والشباب، معتبرا أن العزوف عن الانتخابات هو مظهر سلبي وأن المسؤولية يتقاسمها الجميع. وبخصوص المجال الاقتصادي وقف عند الأوراش الكبرى المفتوحة التي دشنت من طرف جلالة الملك، ضمنها ميناء طنجة المتوسطي، والطرق السيارة التي قال عنها، إنها قفزت من 40 كلم في السنة إلى 1500 كلم في أفق سنة 2012. وفي إطار مبادرة المغرب الأخضر، أوضح أن الانطلاقة كانت من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، وأعطى في بعض الأرقام والحسابات فيما يخص نسبة الزيادة لتدعيم القطاع الفلاحي والقطاعات الأخرى، وتمنى أن تحظى جهة مكناس - تافيلالت بحصة الأسد من تلك الاستثمارات الكبرى، لتصبح هذه المنطقة القلب النابض للفلاحة المغربية. وعن السياحة أفاد بأنها هي أيضا عرفت زيادة 6% وأن الدولة تراهن على أن يصل العدد إلى 10 مليون سائح في أفق سنة 2010. وأن هناك استراتيجية جديدة تتجسد في إدماج الصناعة التقليدية في السياحة، مما سيخلق مناصب شغل بزيادة 130% مستقبلا، مضيفا في هذا المضمار أن البطالة تقلصت بنسبة 9,1% إلى 10 على أساس أنه في نهاية هذه الولاية ستصل إلى 7% مذكرا بتراجع نسبة الفقر ب 3 أو 4 نقط، مشيرا إلى المنحى التصاعدي الذي عرفته مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وحفاظا على القدرة الشرائية للمواطن قال بأن الحكومة ظلت محافظة على التوازن رغم الأزمة المالية العالمية، والزيادة غير المتوقعة في أثمان المحروقات، إذ تحملت الدولة ما يناهز زيادة 16 مليار فيما يخص صندوق الموازنة. وبخصوص التغطية الصحية، أوضح أن 60% خصصت لهذا الغرض وستكون الانطلاقة في هذه السنة من جهة تادلة - أزيلال، إلى أن تعمم على جميع المناطق. أما السكن الاقتصادي أشار إلى المنتوج الجديد المحدث بقيمة 140 ألف درهم بغية القضاء على السكن الصفيحي، بالإضافة إلى إحداث 300 فيلا كسكن متوسطي مركزا على ضرورة الاعتناء بالطبقة المتوسطة وتقليص الفرق بين الطبقات. وفيما يرجع للحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية، أشار إلى أن الحكومة في سابقة من نوعها وضعت خريطة الطريق، حرصا منها على المحافظة على القدرة الشرائية للشغيلة، وقدم في ذلك أرقاما تهم نسب مبالغ التقليص من الضريبة على الدخل وعلى الشركات، والزيادة في التعويضات العائلية، وحصر الحد الأدنى للأجر. ولم يستثن ذ. محمد الأنصاري قطاع الرياضة إذ أشار إلى الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى الندوة الوطنية للرياضة، والتي تعتبر بمثابة خريطة طريق لهذا القطاع، بعد الانتكاسات الأخيرة التي لاتشرف المغرب. كما أشار إلى البرنامج الاستعجالي لإصلاح المنظومة التعليمية، معبرا أن التعليم مسؤولية الجميع، وأنه لاتنمية بالإصلاح حقيقية بدون تعليم قوي صحيح ومندمج. وخلص في الأخير إلى تدخل الحكومة الفوري لإغاثة المتضررين من الفيضانات الأخيرة، وأكد على ضرورة العمل يدا في يد لمواجهة كل التحديات. أما رئيس اللجنة التحضيرية النقيب الأستاذ عبد الواحد الأنصاري فقد ضمن كلمته المقتضية المنهجية المعتمدة للتحضير للمؤتمر الإقليمي. مبرزا المجهودات المبذولة من طرف اللجنة الاجتماعية والاقتصادية اللتين انكبتا على رصد البنية التحتية للإقليم، ووضع استراتيجية اقتراحية للآفاق المستقبلية. وبخصوص مفتش الحزب الأخ علال خصال رحب بالحضور، ونوه بالعمل الايجابي للجنة التحضيرية للمؤتمر، وأبرز معالم الحركية الدؤوبة التي عرفها حزب الاستقلال بمكناس خلال الفترة الفاصلة بين المؤتمرين سواء على مستوى تجديد هياكل فروع الحزب، أو على مستوى تحريك المنظمات والهيئات الموازية والروابط. كما استحضر تضحيات الأطر الحزبية التي أفرزت مكسبا إيجابيا يتجسد في فوز مدينة مكناس بمقعد برلماني في شخص النقيب الأستاذ عبد الواحد الأنصاري.. وفي الأخير حث على بذل الجهود، والالتفات إلى الهموم اليومية للمواطنين، والعناية بمشاكل العالم القروي، بهدف تعزيز مكانة الحزب وتقوية صفوفه. وخلال الجلسة الثانية تم عرض التقريرين الاقتصادي والاجتماعي من طرف الأخ البكار والأخت أمال الكراري. وتمت مناقشتهما والمصادقة عليهما، وصدر البيان الختامي الذي قدمته الأستاذة عبلة بوزكري. وفي الأخير تم انتخاب 80 منتدبا للمؤتمر الوطني الخامس عشر الذي سينعقد أيام 9 10 11 يناير 2009. وكذلك انتخاب 11 عضوا للمجلس الوطني للحزب وفق التشكيلة التالية: 1 وفاء الشرقاوي 2 أمال الكراري 3 الدكتور حسن الشريفي 4 عبد السلام اللبار. 5 الخياطي الهاشمي 6 عبد الواحد الرحيبي 7 محمد الكبابري 8 عزيز الجراري 9 جلول السليماني 10 محمد قداري 11 ضرضيم إدريس