ترأس الأخ كريم غلاب عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق جهة الشاوية ورديغة، أخيرا ببوزنيقة، الدورة الربيعية العادية للمجلس الإقليمي ببنسليمان حضرها مفتش الحزب الأخ المعطي البكري وعضو اللجنة المركزية المستشار بالغرفة الثانية أحمد كريمن، وأعضاء المجلس الوطني وكتاب وأمناء فروع الحزب والمنظمات والجمعيات المرتبطة بالحزب وكذا عدد من المناضلين في بداية أشغال المجلس وكما جرت العادة قدم الأخ مفتش الحزب تقرير مفتشية الحزب بين الدورتين أشار فيه إلى جملة من الأعمال المنجزة سواء منها المرتبطة بالمناضلين وساكنة الإقليم من حيث التدخل لدى الجهات الإدارية، أو فيما يتعلق بالجانب التنظيمي للحزب على أساس تجديد عدد من فروع الحزب، إضافة إلى ما تم عقده من لقاءات تواصلية في إطار الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. أما كلمة الأخ كريم غلاب رئيس الدورة، فعبر في بداية كلمته التي محورها في ثلاثة مجالات تنظيمية وسياسية واقتصادية. عن سعادته بالإشراف على تنسيق الشؤون الحزبية بجهة الشاوية ورديغة وضمنها بنسليمان التي سبق وان اشتغل بها مديرا للتجهيز، مشيرا إلى أن دورة المجلس الإقليمي هاته تأتي مبشرة بعد النجاح الذي تحقق على كافة المستويات في المؤتمر العام الخامس عشر إن على مستوى التنظيم أو الشفافية والديمقراطية التي من خلالها تم تغليب المصلحة الكلية على الفردية، وكرس تشبيب القيادة وتجديد النخب سواء في اللجنة التنفيذية أو اللجنة المركزية أو المجلس الوطني للحزب، أما عن الجانب السياسي الداخلي المرتبط بالدور الايجابي الذي تلعبه الحكومة بقيادة الأخ الأمين العام عباس الفاسي وبالتالي العمل الجيد الذي ما فتئ ينجزه الوزراء الاستقلاليون كل في مجاله، فأكد انه رغم الظروف الاقتصادية الدولية الصعبة التي اثرت على المغرب خاصة مع ارتفاع فاتورة المحروقات التي تجاوزت بكثير 100 دولاز للبرميل إلا أن الحكومة وحفاظا منا على القدرة الشرائية للمواطنين فإنها عوض الرفع من أثمان المحروقات رفعت من صندوق المقاصة ب 35 مليار درهم، كما زادت الحكومة في إطار التدبير الجيد وإعادة ترتيب الأوراق التي تتطلبها الأزمات من وتيرة الاستثمار معيار 1 استثمار الدولة الذي انتقل من 44 مليار درهم إلى 187 مليار درهم (2007 /2009) ما سيفتح المجال الى توفير مناصب شغل ثم وكمعيار 2 الاستثمار العمومي الذي انتقل من 82 مليار درهم سنة 2007 الى 135 مليار درهم سنة 2009 ومن ثمة القدرة على المحافظة على السرعة الذاتية للحركة الاقتصادية، وفي ظل كل هذا عمدت الحكومة الى الرفع من الأجور من 10 في المائة الى 22 في المائة كما اعتمدت اجراءات ضريبية مكنت من رفع الأجور لدى شريحة مهمة من الموظفين ناهيك عن الاجراءات المرتبطة بالتغطية الصحية، التي عرفت توسيع قاعدة الاستفادة منها مع تمتيع فئات جديدة بهذه التغطية لم تكن تستفيد من قبل. وفي سياق الظروف السياسية الداخلية المرتبطة بالاستحقاقات الانتخابية الجماعية والتي تأتي على خلفيتين، الأولى تصدر الحزب قائمة الأحزاب من حيث الأصوات المستحقة في الانتخابات البرلمانية ومن جهة ثانية والحزب يرأس الحكومة منذ سنتين ما يجعل الجميع أمام تحدي تأكيد هذه المكتسبات وتأكيد ارتباط الحزب بالمواطنين، وارتباط هؤلاء بحزب الاستقلال وإذا كان هذا هو التحدي العام فإن إقليم بنسليمان، يقول الأخ كريم غلاب أمام امتحانين امتحان الانتخابات الجزئية التي عليه خلالها تأكيد المرتبة الأولى التي حصل عليها خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كما عليه رفع التحدي خلال الانتخابات الجماعية المقبلة وزيادة عدد الجماعات المسيرة من طرف الحزب، عن الخمسة التي نجح الحزب في تسييرها حاليا منها بلديتا بنسليمان وبوزنيقة واختتمت الدورة العادية للمجلس بعد ما تم الاستماع الى مداخلات الإخوة أعضاء المجلس الإقليمي. السعيد بنلباه