نصحت الحكومة الإسبانية أول أمس رعاياها الإسبانيين من عدم السفر إلى تندوف بسبب تنامي ظاهرة الاختطافات التي تشهدها المنطقة من طرف المرتزقة المتواجدين هناك، وحذرتهم من السفر إلى الجزائر ومنطقة تندوف وتأجيل جميع الأسفار إلى حين التأكد من وجود إجراءات أمنية تحمي الأجانب بالمنطقة، لوجود جماعات إرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي وجنوبالجزائر تستهدف الأجانب من الدول الأوربية، كما أشار المتحدث باسم الخارجية الإسبانية بتجنب الانتقال على مستوى المناطق الحدودية الواقعة بين النيجر ومالي وموريطانيا وليبيا في سياق الأحداث الواقعة وفي إطار محتمل من حدوث تغييرات على الحدود المذكورة. تعتبر مخيمات تندوف والحمادة مكانا آمنا لاستقطاب الفارين من العدالة من موريتانيا ومالي وبعض دول جنوب الصحراء لتجنيدهم على أيدي شبكة تشتغل لفائدة تنظيم القاعة. وأعربت صحيفة "ايل باييس" أول أمس الأربعاء أن مختطفي المتطوعين الغربيين استفادوا من دعم أجهزة أمن البوليساريو...، حيث تقوم الأجهزة الأمنية على الحدود بين الجزائر والبوليساريو بتنسيق مع عناصر القاعدة مقابل عمولات من أجل تنفيذ وتحقيق مبتغاهم، كما أن هاته الحدود تعتبر بابا لتهريب الممنوعات والرهائن ومدخلا آمنا لتحركات عناصر القاعدة بجنوب الصحراء على متن سيارات ذات الدفع الرباعي لتنفيذ لأنشطتهم بتنسيق بين مليشيات البوليساريو بمخيمات تندوف. فقدت الجارة الإسبانية ثقتها في شرذمة المرتزقة المتواجدة بين المغرب وإسبانيا المحتضنة لخلايا إرهابية، والتي من بين نواياها زرع الفتن وتصدير قنابل بشرية موقوتة لخلق الاضطرابات والفوضى وعدم اللااستقرار بين الدول. وفي ظل هذه الأوضاع تنتعش مجموعة من المرتزقة عبارة عن شرذمة تعتقل مجموعة من المواطنين منهم عديمي الجنسية والمختطفون وهم أطفالا صغارا من مجموعة من الدول التي تعاني ويلات المجاعة والحروب الطائفية واليتم والتشرد جراء الأوضاع التي تعيشها. وفي ذات السياق تنتعش مجموعة من أشخاص يحكمون قبضتهم على هؤلاء من أجل در عطف المجتمع الدولي واتخاذهم وسيلة للاسترزاق دوليا، والاغتناء على حساب طلب الاستجداء والإعانات من المنتظم الدولي لتعرف بالتالي هاته الإعانات والهبات طريقها إلى جيوبهم لإقامة استثمارات وفيلات فاخرة بكوبا وببعض الدول الأوربية. فالأحداث الأخيرة التي ترتب عنها اختطاف ثلاث رعايا أوروبيين بمنطقة تندوف جعل الجارة الإسبانية تعيد النظر في علاقاتها، وتعيد حساباتها على حساب حماية مواطنيها الذين أصبحوا عرضة لمخاطر الاختطافات بتندوف و الحدود الجزائرية بالساحل الإفريقي بإفريقيا.