أفادت وكالة «فرانس برس» استنادا إلى مصادر أمنية في مالي بأن عناصر مسلحة من «البوليساريو» قتلوا شخصا واختطفوا ثلاثة آخرين شمال مالي. وأوضح المصدر ذاته، أن الحادث وقع في بلدة الحنك, الواقعة في المنطقة الإدارية لتمبكتو, على بعد حوالي 70 كلم من الحدود الجزائرية, مشيرا إلى أن عناصر مسلحة من «البوليساريو» قتلت محمد يحيى ولد حامد, الملقب ب «ذو الرأسين». ومن جهة أخرى, نقلت الوكالة عن محمد ولد الطاهر, المستشار ببلدة في شمال مالي تصريحا قال فيه بأنه قريب الطاهر ولد الحمري, أحد الأشخاص المختطفين من قبل عناصر مسلحة من «البوليساريو» مؤكدا أن قريبه «ليست له أي علاقة بتنظيم القاعدة». وأضاف ولد الطاهر «يعلم الجميع هنا (في منطقة تمبكتو) أن المتواطئ الحقيقي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي, الذي ساعد على اختطاف الأوروبيين في تندوف, يدعى «عمر الصحراوي», لكن لم تقم لا مالي ولا الجزائر ولا «البوليساريو» بشيء لاعتقاله, ونحن لا نفهم ذلك». وكان ثلاثة أوروبيين, إيطالية وإسبانيان, قد اختطفوا في 23 أكتوبر الماضي بمنطقة تندوف (جنوب غرب الجزائر). وتبنى عملية الاختطاف مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تدعى «الحركة من أجل التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا «, وهي غير معروفة إلى حدود الآن. وكان عمر أحمد ولد حمة, الملقب ب» عمر الصحراوي» قد أدين في يوليوز عام 2010 بموريتانيا ب` 12 عاما سجنا مع الأشغال الشاقة بتهمة اختطاف ناشطين إسبان في مجال العمل الإنساني. وحسب العدالة الموريتانية فإن الصحراوي تصرف ك»مرتزق» من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي, التي تنشط انطلاقا من قواعدها شمال مالي, في عدد من بلدان الساحل. وقد تم ترحيله إلى مالي مباشرة بعد ذلك, ثم أفرج عنه قبيل إطلاق سراح الإسبانيين روك باسكوال وألبير فيلالتا في غشت 2010 اللذين كان قد قادهما بنفسه عبر صحراء مالي إلى حدود بوركينا فاسو. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد طالب وحصل على إطلاق سراح الصحراوي مقابل الإفراج عن الرهينتين الإسبانيتين. ووفقا لمصادر أمنية في المنطقة فإن عمر الصحراوي متورط في اختطاف الأوروبيين الثلاثة في منطقة تندوف.