يتوقع أن "يصل بين الفينة والأخرى" إلى الحدود بين مالي وبوركينا فاسو الرهينتان الإسبانيان، اللذان اختطفتهما، منذ نوفمبر الماضي، مجموعة "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي", كما ذكر مصدر أمني في منطقة الساحل لوكالة فرانس برس.الرهينتان الإسبانيان قبل اختطافهما (أ ف ب) وأوضح المصدر "أن ما جرى التحضير له هو أن تأتي مروحية لجلبهما عند الحدود، حيث يتوقع أن يصلا بين الفينة والأخرى". ويفترض أن تنقلهما المروحية إثر ذلك إلى العاصمة البوركينية واغادوغو. وقالت وسائل إعلام اسبانية إن الرهينتين، روكي باسكوال، وألبرت فيلالتا، في طريقهما، أمس الاثنين، إلى الحدود بين مالي وبوركينافاسو, غير أن الحكومة رفضت تأكيد عملية الإفراج. ويأتي هذا الإفراج المحتمل عن الرهينتين, بعد أسبوع من ترحيل موريتانيا المالي عمر سيد احمد ولد حمه الملقب "عمر الصحراوي" إلى بلاده. وكان حكم على هذا الأخير بالسجن 12 عاما مع الأشغال الشاقة، ذلك بعد أن أدين بخطف عاملين إنسانيين إسبانيين في 29 نوفمبر2009 في موريتانيا. وكان الصحراوي نفذ تلك العملية لحساب تنظيم القاعدة الذي نقل الرهينتين إلى شمال مالي. وكان أفرج عن اليسيا غوميز، التي خطفت مع باسكوال وفيلالتا, في مارس الماضي. من جهة أخرى، كشف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من خلال رسالة سربها أحد أبرز سجنائه من زنزانته في سجن نواكشوط الرئيسي عن هوية القتيل السابع، الذي قتل في العملية العسكرية الموريتانية الفرنسية الشهر الماضي ولم يتسن التعرف عليه حينها لتفحمه وتشوه جثته بالكامل. وقال السجين السلفي المعتقل في نواكشوط، دحود ولد السبتي، وهو من أبرز نشطاء القاعدة المعتقلين في موريتانيا"إن يد الغدر طالت الشهيد أبو بكر ولد يحي ولد عبدي الذي لاقى ربه في ساحة الوغى يوم 22 يوليوز الماضي على يد جيشي فرنسا وعبدته الموريتانيين". وكان الجيش الموريتاني نشر صور ستة قتلى من القاعدة وقال إنه قتل لاحقا ناشطا سابعا خلال عملية تمشيط. وظهر في الصور، التي أفرج عنها الجيش الموريتاني مقاتل متفحم الجثة وقد تغيرت ملامحه بالكامل، كما نشر تنظيم القاعدة صور المقاتلين الستة دون أن يتمكن من تحديد هوية المقاتل السابع. وأوضحت رسالة تأبين القتيل السابع أنه شاب موريتاني يتحدر من بلدة (آغشوركيت) وسط موريتانيا وقد أكدت أسرته وفاته وتلقت فيه التعازي. وكان الجيشان الموريتاني والفرنسي نفذا عملية عسكرية ضد موقع لتنظيم القاعدة في 22 يوليوز الماضي، أسفرت عن تدمير المعسكر.