أكد رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغيث ثباطيرو، اليوم الإثنين نبأ إطلاق سراح الرهينتين الاسبانيتين اللتين كان يحتجزهما تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في مكان مجهول بمنطقة الصحراء الكبرى منذ اختطافهما في 29 نوفمبر الماضي في موريتانيا. وفي تصريح له أمام الصحافة بقصر المونكلوا قال ثباطيرو إن "هذا الخبر السار والمفرح جدا يضع حدا لعمل إرهابي ما كان عليه أن يحدث أبدا". وأعلن رئيس الحكومة أن المتعاونين الإسبانيين ألبرت بيلالتا وروكي باسكوال سيصلان مساء هذا اليوم مرفوقين بزوجتيهما اللتين تم نقلهما إلى بوركينا فاسو من حيث ستنطلق الطائرة التي ستقلهم إلى مدينة برشلونة. ولم يفت ثباطيرو، الذي لم يعطي أية تفاصيل عن عملية الإفراج، الثناء على "الوزارات وأجهزة الاستخبارات ونائبة رئيس الحكومة التي نسقت هذا العمل الشاق" من أجل الإفراج عن الرهينتين. وكانت تقارير صحفية ذكرت صباح اليوم الإثنين أن الإفراج عن المتطوعين البرت بيلالتا وروكي باسكوال، تم بموجب صفقة عقدتها الحكومة الاسبانية من خلال إجراء مبادلة بين السلطات المحلية في العاصمة المالية وبين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حيث تم الإفراج عن مختطف الرهائن الإسبان ولد سيدي أحمد المعروف بعمر الصحراوي. وقالت صحيفة "الباييس" أن الوسيط مصطفى شافي مستشار رئيس بوركينا فاسو ضمن المجموعة المكلفة تسليمهما وانه من غير المؤكد إن كان ذلك سيتم في واغادوغو في بوكينا فاسو أو في تومبوكتو في مالي. وأوضحت المصادر المحلية في مالي أن عملية الإفراج عن الرهائن تمت بموجب صفقة أبرمتها الحكومة الاسبانية والمالية عبر وسطاء من قبائل شمال مالي تقضي بالإفراج عنهما ومقابل تسليم موريتانيا المتهم الرئيسي بخطفهما إلى بلده مالي عجل بإتمام الصفقة. هذا وهناك تضارب حول حجم الفدية التي دفعتها الحكومة الإسبانية مقابل إطلاق سراحهما حيث قالت بعضها أن بلغت 14 مليون يورو للخاطفين ويتزعمهم القائد السابق لإمارة الصحراء التابعة للقاعدة في شمال مالي الجزائري خالد أبو عباس. بينما تقول مصادر صحفية أخرى أن حجم الفدية لم يتجاوز مبلغ 3،5 مليون يورو.