ما تزال التقارير الإعلامية تتوالى حول قيام تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بإطلاق سراح رهينتين اسبانيتين كان يحتجزهما في شمال مالي حيث جرى اختطافهم في 29 نوفمبر الماضي في موريتانيا. وذكرت التقارير أن الإفراج عن المتطوعين، البرت بيلالتا وروكي باسكوال، تم بموجب صفقة عقدتها الحكومة الاسبانية من خلال إجراء مبادلة بين السلطات المحلية في العاصمة المالية وبين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حيث تم الإفراج عن مختطف الرهائن الأسبان ولد سيدي أحمد المعروف بعمر الصحراوي. وقالت صحيفة "الباييس" أن الوسيط مصطفى شافي مستشار رئيس بوكينا فاسو ضمن المجموعة المكلفة تسليمهما وانه من غير المؤكد إن كان ذلك سيتم في واغادوغو في بوكينا فاسو أو في تومبوكتو في مالي. وأضافت الصحيفة أن عائلتيهما ومنظمة التضامن الكطلانية التي يعمل بها المتطوعين "لم تتلق خبر الإفراج عنهما بشكل رسمي". وأوضحت المصادر المحلية في مالي أن عملية الإفراج عن الرهائن تمت بموجب صفقة أبرمتها الحكومة الاسبانية والمالية عبر وسطاء من قبائل شمال مالي تقضي بالإفراج عنهما ومقابل تسليم موريتانيا المتهم الرئيسي بخطفهما إلى بلده مالي عجل بإتمام الصفقة. هذا وهناك تضارب حول حجم الفدية التي دفعتها الحكومة الاسبانية مقابل إطلاق سراحهما حيث قالت بعضها أن بلغت 14 مليون يورو للخاطفين ويتزعمهم القائد السابق لإمارة الصحراء التابعة للقاعدة في شمال مالي الجزائري خالد أبو عباس. بينما تقول مصادر صحفية أخرى أن حجم الفدية لم يتجاوز مبلغ 3،5 مليون يورو. وتجدر الإشارة أن احتجاز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للاسبانيين البرت بيلالتا وروكي باسكوال، هو الأطول في منطقة الصحراء حيث مر على خطفهما 267 يوما. ويذكر كذلك أن عدد المختطفين كان ثلاثة قبل الإفراج عن أليثيا غامث في مارس الماضي والإبقاء على الاثنين الآخرين.