بعد أشهر من الإشاعات حول مقايضة سجناء تنظيم القاعدة في الغرب الإسلامي كجزء من صفقة الإفراج عن الرهينتين الإسبانيتين، تبدأ غدا في نواكشوط جلسات محاكمة المواطن الموريتاني عمر ولد سعيد أحمد ولد حامي، الشهير ب"عمر الصحراوي"، مدبر عملية اختطاف ثلاثة متطوعين إسبان، شمال البلاد في 29 من نوفمبر/تشرين ثان الماضي، أمام المحكمة الجنائية بالعاصمة. ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة استثنائية الثلاثاء لنظر قضية الصحراوي و11 متهمين آخرين، من بينهم الجزائري مختار بلمختار، والشهير ب"خالد أبو العباس" القيادي بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومحمد ولد أحمد دائي، وميني ولد بيبي ولد سعيد المختار، بحسب ما أعلنته اليوم مصادر قضائية محلية اليوم. يشار إلى أن بلمختار هو قائد جناح التنظيم المتشدد في موريتانيا الذي لا يزال في قبضته كل من البرت بيلالتا وروكي باسكوال، المتطوعين بمنظمة إسبانية غير الحكومية في برشلونة تعرف باسم "العمل التضامني". وكانت النيابة العامة في نواكشوط قد وجهت في 29 من مارس الماضي لعمر صحراوي تهم "الاعتداء المتعمد على الأرواح والأمن، والاختطاف، واستغلال الأراضي الموريتانية للقيام بأعمال إرهابية ضد رعايا أجانب". من جانبه أكد المحامي محمد محمود ولد حاج، الذي يتولى الدفاع عن الصحراوي، المتهم الرئيسي في القضية أن موكله بريء، وانه اجبر على الاعتراف بالتهمة تحت وطأة التعذيب، مشيرا إلى "عدم وجود أدلة" تثبت تورط موكله في الجريمة. غير أن المحاكمة طويلة وبها عدة محطات قد تسمح باستخدام هذه الورقة للإفراج عن المتعاونين الإسبانيين المحتجزبن من قبل الجماعات المسلحة في الصحراء الكبرى.