أكد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين بالعاصمة الإسبانية مدريد، على أهمية الدور الذي بإمكان الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية أن تلعبه لحل النزاع في الشرق الأوسط، متحاشيا الحديث بنفس الأهمية عن دور الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تتمسك بانحيازها لإسرائيل رغم خرق هذه الأخيرة لكل العهود والمواثيق الدولية بشأن الأراضي العربية المحتلة. وقال الأسد في مؤتمر صحافي، رفقة رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثباطيرو، إن دول الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية بإمكانها "لعب دور الوسيط" في حل النزاع بين إسرائيل والدول العربية واستئناف مفاوضات السلام لتفادي العودة إلى الوضع الذي كانت عليه المفاوضات قبل 19 سنة أي قبل انعقاد مؤتمر مدريد للسلام سنة 1991. وأعرب الرئيس السوري عن قبول بلاده لعرض رئيس الحكومة الإسبانية رودريغيث ثباطيرو التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، منبها في نفس الوقت على أن "فرص إحلال السلم ضئيلة وأن فرص نشوب الحرب هي الأوفر". ويقوم الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة لإسبانيا تستغرق يومين استهلها يوم أمس الأحد بلقاء مع العاهل الإسباني خوان كارلوس. وقد اجتمع الأسد اليوم الاثنين مع رئيس الحكومة خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو لتدارس الوضع في الشرق الأوسط و تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين. هذا وكان وزير الخارجية الإسباني ميغال أنخيل موراتينوس قد استقبل الرئيس السوري في مطار مدريد باراخاس صباح يوم أمس الأحد حيث حل قادما من العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس آخر مرحلة في جولة الأسد اللاتينية، حيث توجه مباشرة إلى مدينة طليطلة في زيارة خاصة للاطلاع على معالم المدينة التاريخية. وفي المساء أقام الملك الاسباني والملكة صوفيا مأدبة عشاء على شرف الرئيس السوري وعقيلته أسماء الأسد.