يقوم الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة لإسبانيا تستغرق يومين استهلها يوم أمس الأحد بلقاء مع العاهل الإسباني خوان كارلوس. وسيجتمع الأسد اليوم الاثنين مع رئيس الحكومة خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو لتدارس الوضع في الشرق الأوسط و تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين. هذا واستقبل وزير الخارجية الإسباني ميغال أنخيل موراتينوس الرئيس السوري في مطار مدريد باراخاس صباح يوم أمس الأحد حيث حل قادما من العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس آخر مرحلة في جولة الأسد اللاتينية، حيث توجه مباشرة إلى مدينة طليطلة في زيارة خاصة للاطلاع على معالم المدينة التاريخية. وفي المساء أقام الملك الاسباني والملكة صوفيا مأدبة عشاء على شرف الرئيس السوري وعقيلته أسماء الأسد. ويتضمن جدول المحادثات بين الرئيس السوري ورئيس الحكومة الإسبانية تعزيز العلاقات الثنائية وقضية الشرق الأوسط على ضوء الأحداث الأخيرة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لغزة ، وكذا العقبات القائمة في سبيل انعقاد قمة الاتحاد من أجل المتوسط وسبل نجاح قمتها القادمة في برشلونة في الخريف المقبل. وكان ثاباتيرو قد زار سوريا في أكتوبر عام 2009م في إطار جولة في الشرق الأوسط حيث تعهد من دمشق التزامه بالعمل من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الثالثة للرئيس السوري بعد زيارتي عام 2001م و2004م، منذ توليه مقاليد الحكم في الجمهورية العربية السورية في 11 يوليو لعام 2000م. ويرتبط البلدان بعدد من الاتفاقات في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والإعلام والزراعة والنقل وغيرها.